تعرف الحملة الانتخابية في المغرب انحطاطا لم يعرفه تاريخ المغرب المعاصر، بين حزبين يدعيان تبني مرجعيتين متعارضتين: حزب العدالة والتنمية الذي يدعي المرجعية الإسلامية، وحزب الأصالة والمعاصرة الذي يدعي المرجعية التقدمية..
ليس مثل قطاع غزة غيتو مغلقاً في العالم، وزنزانةً ضيقةً يحشر فيها المواطنون، ويمنعون فيه من الانتقال والسفر، والعمل والسكن، ولا تلك البانتوستانات والمعازل الضيقة التي كان يحشر فيها سكان جنوب أفريقيا، إبان المحنة العنصرية البغيضة، وإن كانوا يعيشون في بيوتٍ من الصفيح أو القش، إلا أن جل العالم كان معهم ويؤيدهم، ويرفض السياسية العنصرية المستخدمة ضدهم، قبل أن تعود إليهم البلاد، وتؤول إليهم الحكومة، وتصبح لهم دولة ديمقراطية يعيش فيها السود والبيض معاً.
توحي التصريحات التي ادلى بها السيد بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي يوم امس (السبت) بحدوث انقلاب كبير في الموقف التركي تجاه سورية، جاء على ارضية “تفاهمات سرية” جرى التوصل اليها عبر الحليف الروسي، وقرب حدوث حوار علني بين الخصمين اللدودين، سواء في العاصمة السورية دمشق، او نظيرتها التركية انقرة.
عاد الحديث مجددا عن استعجالية تنظيم حوار سياسي جامع بين " الخُلَطَاءِ السياسيين" الوطنيين ابتغاء وضع الضوابط القانونية و التنظيمية الضامنة لتنظيم الاستحقاقات المقبلة -سواء كانت سابقة أو منتظِرة لأوانها- بشكل نقي نظيف "فوق الشبهات" يَسُرُ المغلوبين و الغالبين علي حد سواء و يمثل قطيعة قوية مع ظاهرة مقاطعة الانتخابات من طرف بعض الفاعلين و التشكيك في نتائجها من طرف بعض المشاركين.
علاقات المغرب بموريتانيا ليست بالتأكيد على ما يرام، إذا لم تكن في أسوأ الحالات منذ فترة الرئيس السابق "ولد هيدالة"، بعد الاعتراف الموريتاني بالبوليساريو خلال فترة الثمانينات.
خطوط الاتصالات الايرانية التركية تزداد سخونة هذه الايام، ومن غير المستبعد ان تتمخض الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى طهران الاسبوع المقبل، (ربما يوم الاربعاء)، عن مفاجآة كبيرة ليس على صعيد حدوث اختراق في المصالح الثنائية التجارية، وانما ايضا على صعيد الازمة السورية.
حين سار رئيس الوزراء البريطاني في شوارع لندن على مرأى ومسمع من الشعب البريطاني رمي بالبيض والحجر , وحين سار احمدي نجاد في الشارع أيام زيارة ودية كان يؤديها لأحد وزرائه في مدينة " ساري " شمال إيران انهال عليه العمال الكادحون بالبيض والحجر احتجاجا على سياساته , وفي 13 ديسمبر 2009 تابع الإيطاليون على شاشات التلفزيون رئيس حكومتهم " برلسكوني "وهو يسير تحت وابل من الحجارة والرشق بالأحذية والدماء تسيل من وجهه
انطلاق طائرات يو 22 الروسية العملاقة من قاعدة همدان الايرانية للمرة الاولى منذ سبعين عاما، يشكل تطورا سياسيا اكثر ما هو تكتيك عسكري، ويفتح صفحة جديدة في التحالف الاستراتيجي الروسي الايراني، الذي بدأ يتعزز في المنطقة على حساب الولايات المتحدة وحلفائها العرب.
حالة شد وجذب وحملات إعلامية غير مسبوقة، رغم أن الجانب الرسمي في البلدين حافظ على هدوء ربما يعكس حقيقة يجهلها الكثيرون وهي أنه لا أرضية صلبة لخلاف موريتاني مغربي حقيقي، وأن الاختلاف في وجهات النظر بين البلدين وخاصة قضية الصحراء الغربية من المستحيل أن يجر الرباط ونواكشوط إلى التمادي أكثر في اللعب بالنار ففي المنطقة من الحرائق مايكفي وحالة التداخل البشري بين البلدين تجعل أي حرب، إعصارا مدمرا سيعصف بالجميع.
في ظل الصمت الرسمي من الجانبين المغربي والموريتاني حول توتر العلاقات بين البلدين، بدأت تظهر في الأفق بوادر أزمة سياسية بينهما على خلفية المواقف الأخيرة للجارة الجنوبية للمغرب من النزاع المفتعل بالصحراء، والتي بدأت تحيد شيئا فشيئا عن موقفها الذي اتخذته لعقود، والقائم على الحياد بين المغرب والجزائر والجبهة الانفصالية، خاصة حينما أعلنت موريتانيا الحداد ثلاثة أيام على وفاة الزعيم السابق للبوليساريو.