في سجل الذكريات.. هفَوات لغوية و "تازبُّوت" سريعة تلاهى بها الزملاء في القاهرة.

كم هي قاحلة ومقفرة سوح المدافعين عن الفساد ورمزه، وكم هي ضحلة لغتهم ورؤاهم، وكم أخلاقهم ساقطة إلى أبعد حد.
صحيح أن من يمد يده ليسرق اللقمة من أفواه الجائعين ويأكل من عذابات المريض وألمه لا يمكنه أن يسقط أكثر، ويهون ما دون ذلك فلا قعر للسقوط.
لا تعتقدوا أن هناك من يخشاكم، فأنتم إنما تطلقون صرخة المتهاوي، وترقصون رقص المذبوح، وللصالحين عقبى الدار". 

من صفحة الوزير السابق: سيدي محمد محم

منذ بداية ( فتنة) الذهب فقدنا حوالى 100من فلذات أكبادنا وزهرة شبابنا وتوفي بعض الاجانب أيضا واصيب العشرات من المنقبين بجراح متفاوتة الخطورة.
الوفيات والجروح وقعت إن بسبب انهيار حفر التنقيب وإن بحوادث سير مرعبة ناهيك عن أعراض مرضية عضوية ونفسية لازمت الكثير من شباب للمنقبين بعد عودتهم من الرحلة المشؤومة.

ثُلّة من مطاردي الصور هنا أمام قصر العدالة، لا شُغلَ لنا الآن غير التحلق حول آمنتو الحاج أو أمنتو سيسي، أو آمنتو صو.. الثابت من هذه الأسماء المتغيرة، وحسب إجاباتها هو أنها آمنتو، لكن شهرتها طارت بها الركبان هي"مجنونة عزيز" علماً، مع أنها تفيقُ أحياناً.

منذ ثلاث سنوات جمعتني الصدفة مع أحد الأطباء في جزر الكناري في مطار لاس بلماس كنت متجه الي نواكشوط وكان الطبيب متجه الي غانا في رحلة زيارة عمل علي ما أذكر ...

تحاذبنا أطراف الحديث عن شمال إفريقيا وعن الأوضاع الصحية وأكثر الأمراض شيوعا طبعا كنت أتحدث له من منطلق الصحفي غير المتخصص بمعني أني كنت أحدثه عن مااسمع واعرف من خلال شهادات وحوارات مع بعض الأطباء في موريتانيا علي وجه الخصوص ..

أعتقد أنني أكثر شخصٍ يعرفُني جيداً؛

أعرف أخطائي ولا أتوانى أو أخجل من إشهارها إذا اقتضى الأمر.. أو الاعتراف بها حين تواجهني في مرآة نفسي، وذلك أضعف الإيمان.

أعرف جيداً سقطاتي وعثراتي وكل الأشياء القبيحة في شخصيتي، وأتعامل معها بتصالح تام.

أما بعدُ؛

فأنا لا أتحرشُ.

و"لا أتحرشُ" هنا أورِدُها على سبيل الإطلاق والتحدي معا؛

الإطلاق لأنني لا أستثني... لا أستثني أبدا!

منطقيا وسياديا وامنيا لا يمكن للسلطات الموريتانية السماح لأفراد اجانب بالتجمهر لأغراض سياسية تخدم طرفا خارجيا خاصة إذاكان طرفا فى صراع على حدودنا موقفنا منه معروف وهو الحياد التام، والترخيص لصحراويين بالتظاهر فى الشمال دعما للبوليساريو يعنى اننا فتحنا بابا من الصعب إغلاقه فعلينا أيضا السماح للمغاربة بالتظاهر دعما للملك والترخيص مستقبلا لاي نشاط ترغب جالية اجنبية فى تنظيمه مهما كانت طبيعته.

"داء الجهوية" يستشري في صفحات هذا الفضاء من جديد، ليطرق باب الفن هذه المرة، فيشعل تجاذبات ومفاضلات بين علمين فنييْن(ديمي بنت آب، والنعمة بنت الشويخ).
وهذا نتاج طبيعي لتجاذب جهوي "سخيف" دأب على إذكائه بعض رواد الوسائط الاجتماعية في بلادنا، جِداً ولعبا...

حضرت عام 1976 عند دار أهل آبّ سيداتي رحمه الله، في مدينة "بطوار" لأمسية غنائية غير عادية بين سدوم و ديمي رحمة الله عليها، و بحضور  فحول لغنَ الحساني: الشيخ ولد مكيّ، وباب ولد ولد هدار، رحم الله الجميع، و محمد ولد هدار حفظه الله و عافاه. كانت ليلة جميلة بكل المقاييس. الجو لطيف ومعتدل. سدوم و ديمي في حالة من التوازن العاطفي والابتهاج يزيد من جمال المكان وحلاوة الزمان.

عندما كانت المعارضة تركز جهدها على النقد ولا شيء غير النقد، كان خصومها وبعض المتعاطفين معها يتهمونها بالعدمية والسوداوية وعدم الانصاف وبأنها لا تفعل أكثر من النقد والتهويل....
واليوم عندما أبدى بعض ممثليها في البرلمان رضاهم عن جزء مما حققه النظام الحالي، انبرى العديد من المتابعين في مهاجمتهم واتهامهم في قناعاتهم السياسية...
كيف تعتبرون تبيان الأخطاء فقط عدمية وسوداوية، وفي الوقت نفسه تعتبرون الانصاف نكوصا عن الموقع والموقف؟