منذ فترة ونحن نتابع من موقعنا القصي الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين وأنصار صالح على بلاد الحرمين، وتؤرقنا تلك الهجمات التي نراها امتدادا لأحداث العنف والتدمير الذي تقوم به ميليشيات الحوثي في بلاد اليمن بلاد العزة والشهامة بلاد الإيمـان والحكمـة..
في حين يروج بيرام وبعض رفقائه أن حركة إيرا تم تأسيسها في عام 2008 في موريتانيا، على أيدي بعض المناضلين من شريحة لحراطين، وعلى أنها فكرة بيرام الداه اعبيد، ظهر عكس ذلك. كيف ذلك؟ تقول المؤرخة والمحامية الأمريكية والتي أصبحت في السنوات الأخيرة مهتمة بحقوق الإنسان خاصة في موريتانيا واسمها Alice Bullard تقول على مدونتها والتي تحمل كافة كتبها حول التاريخ والتغيرات المناخية إنها رئيسة إيرا أمريكا وأسستها 2007 يعني بسنة واحدة قبل تأسيسها في موريتانيا.
البلدان المأزومة ثقافيا ومجتمعيا، بفعل تركة الاستعمار ونتائج التسلّط، لم تخرج من عنق الزجاجة إلا بالحوار الوطني العام الجدي والصريح من دون سقف إلا ثوابت الأمة وسيادة الوطن. كلما اجتمع الموريتانيون من أجل حوار جدي، يجدون أنفسهم أمام "أيام تشاورية" موجّهة أو "حوار وطني" مسرحي يغيب عنه معظم الفاعلين السياسيين والمدنيين.
في الايام القليلة الماضية نشرت وسائل الاعلام الحكومية التركية “خريطة جديدة” لتركيا تتضمن توسيع الخريطة الحالية، وتعديل الحدود، بحيث تتضمن شريط حدودي على طول الشمال السوري، يمتد من حلب وحتى مدينة كركوك، بما في ذلك مدينة الموصل بطبيعة الحال، علاوة على بعض الجزر اليونانية في بحر ايجة.
يتكرّر لدى بعض المشاركين في ندوات “مركز الحوار العربي” بمنطقة العاصمة الأميركية، طرح مسألتين متلازمتين، وهما: “هل ما زال هناك فعلاً هُويّة عربية مشتركة؟”، ثمّ “ما هو دور المهاجرين العرب تجاه ما يحدث في بلدان العرب؟”.
منتصف شهر آب (اغسطس) الماضي خصصت مجلة “الايكونومست” البريطانية العريقة غلافها للحديث عن الاوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، حمل عنوانا صادما “خراب مصر”، وتنبأت المجلة في تقريرها المطول بثورة شبابية وشيكة، حيث تصل معدلات البطالة الى 40%، وقالت ان أمام الشباب خيارين “أفضلهما الهجرة وأسوأهما التطرف”.
تشكل (داعش) حلقة جديدة أو حلقة أخرى في سلسلة حركات الفكر السياسي (إِنْ صح التعبير) في العالم العربي إنْْ لم نقُلْ (الفكر السياسي العربي.) بلدان الجوار غير تلك التي في العالم العربي كإيران و تركيا و غيرها التي توصف بالشرق أوسطية لها -كما يبدو- علاقة بشكل أو بآخر (بداعش.)
في إحدى الندوات الفكرية التي حضرناها تبيّن لنا أن هناك من يخلط بين العروبة كهوية والقومية العربية كنهج سياسي. وهناك من يتكلّم عن القومية العربية وكأنها فكر جامد لا يواكب التطوّرات بينما هو نابع من وجدان أبناء الأمة. وهناك من يعتبر سياسات دول وحكّام رفعوا شعارات قومية تجسيدا للقومية العربية. فإذا كانت سياسات الحكام خاطئة فإذا القومية العربية “خاطئة”، أو “مثالية”، أو “غير واقعية”.
ليس للقراء وقليل ما هم أن ينتظروا من هذا الكتاب الجمال الفني وروعة الأسلوب فلا يراد له ذلك عند صاحبه. كذلك لن يخوض في التكهنات والتحليلات إذ لم يعدَ لذلك –بضم الياء-,انه يعطي نظرة موضوعية ملخصة لمن يكون قد فات عليه حضور الجلسات بسبب الانشغال أو السفر أو عدم الحصول علي -البادج-,العملة النادرة والطريف فيها أن البعض عندما يحرمه منها حزبه ويحصل عليها من حزب آخر يكون أمام :