لم يُخلَق المجال "القداسي" للمحظرة (=المدرسة "الدّينيّة") إلاّ بتولُّد ثنائية المدرسة الدِّينيّة والمدرسة النِّظاميّة. (وليس مصطلح "النظاميّة" مصطلحاً مُشبِعاً لأن المدارس السلجوقيّة عُرِفت بـ"النظاميّة"، نسبة إلى نظام المُلك، وكانت هي المسؤولة عن جعل السنّة والأشعرية معياريّة: أي أنّها كانت مدارس "دينيّة"). وقد قُلنا سابِقاً أن مجال القداسة هو من جملة الثنائيات التي أتَتْ بها العلمنة.