من الاخطاء الشائعة استخدام مفردة زنجي لتحديد غير العربي والكلمة المناسبة هي عجمي فزنجي تشير الى وضعية لونية ولا تتناقض مع الانتماء اللغوي او الثقافي ! واذا كانت عجمي غير مناسبة لكم فسموا الاشياء بمسمياتها اي بولاري او سونينكي او ولفي هذا اعدل.
حملت الساعات الأولى من فجر اليوم نعيا يذهل العقول ويدمي العيون لقد تحدث الناعون عن وفاة الأستاذ والمؤرخ والشيخ الفاضل أحمد محفوظ ولد لبات رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته لقد كان رحمه الله مخلصا لأرض موريتانيا وشعبها رغم أنه ولد وتربى خارجها. لكن حبه الأصيل والفطري لهذه الأرض ولهذا الشعب جعله يتنازل عن كل شيء و يلتحق بالوطن باكورة الاستقلال ليضع بصمته في نشأة الدولة الموريتانية ..ولم يخبو أوار الوطنية في مشاعره وعواطفه لحظة حتى ودع الدنيا.
و أعتقدُ أنه حقي كمواطن يغرقُ في الديون و النظريات الجوفاء، لم أُقدِّم شيئاً لموريتانيا و هي أيضاً لم تُقدِّم لي شيئاً مع إحترامي للنشيد الوطني و ل "كرفور مدريد"، لا أُنكر أنَّ سُمعتي سيئة بشأنِ الحب و السياسة و الطبخ و لكنها أخطاء كانتْ حتمية إرتكبتُها في لحظات من عدم التوفيق المُوفَّقة، إبتسمت الظروف ذات مرَّة و قالت لي: يا محمد كُنْ رجلاً و عزِّزْ علاقتك بالكفاح.
لكنني لا امتلك بندقية كلاشينكوف،طيلة حياتي كنت حمامة سلام،المعارك التي خضتها كانت قليلة،مرة تشاجرت مع بائعة "بلبستيك" فصفعتني بقوة على الخد الأيسر،حتى شعرت أن جرس الثامنة صباحا في مدرسة سعد بن أبي وقاص بمدينة لعيون يقرع في أذني،العالم بات مليئا بالدماء والحروب،وعملية القتل الوحيدة التي سبق وأن ارتكبتها أنني ذبحت نعجة بريئة في عيد الأضحى،ربما الوقت لم يعد مناسبا للوقوع في الأحلام الوردية،بقدر ماهو مناسب لسفك الدماء،أفكر في قتل تلك الأفكار المسالمة ا
ذات يوم كان الراحل المغفور له أحمدوا يهم بدخول مكتب النقل "كراج الدولة " فأعترضه شيخ طاعن في السن تم فصله من المكتب بشكل تعسفي دون حقوق بسبب سرقة إتهم المسن وهو الحلقة الاضعف في التواطئ مع أصحابها وتم فصله دون أن يلتقي بمدير المكتب إعترض الشيخ طريق الراحل أحمدوا وطلب منه أن ينصفه عند المدير بصفته نجل الرئيس .
تساءلت قبل سنوات في تدوينات سابقة عن مؤسسة الوقف وعن دورها ومهمتها وأثرها في المجتمع، لكن بقيت كل تلك التساءلات عالقة دون إجابات صريحة وواضحة وشافية، والآن نطرح هذا السؤال: هل مؤسسة الوقف "وقف" على المسييرين والموظفين فيها !!! أين مؤسسة الأوقاف من جمع الزكاة و محاربة الفقر والأعمال الخيرية الوقفية؟ أين مؤسسة الأوقاف من بناء المساجد ورعاية طلاب المحاظر؟ أين مؤسسة الأوقاف من التكفل بالمتسولين وسحبهم من الشوارع؟
لم يُخلَق المجال "القداسي" للمحظرة (=المدرسة "الدّينيّة") إلاّ بتولُّد ثنائية المدرسة الدِّينيّة والمدرسة النِّظاميّة. (وليس مصطلح "النظاميّة" مصطلحاً مُشبِعاً لأن المدارس السلجوقيّة عُرِفت بـ"النظاميّة"، نسبة إلى نظام المُلك، وكانت هي المسؤولة عن جعل السنّة والأشعرية معياريّة: أي أنّها كانت مدارس "دينيّة"). وقد قُلنا سابِقاً أن مجال القداسة هو من جملة الثنائيات التي أتَتْ بها العلمنة.
كلما جري الحديث عن علاقة اهل العلم بعالم "المال والأعمال " تذكرت قصة العالم الفقيه الذي فتح مجزرة عصرية في بعض مدننا الداخلية و شاع خبرها بفعل التشهير علي طريقة المركتينك الحديث... و صار ..نتيجة الإقبال علي " لحمه " ..ينافس الجزارين التقليديين فاشتكوه. الي احد الحكماء المتفقهين في الدين .. فقال لهم هذا الأخير : هذا حقه شرعا وقانونيا و لكن اقترح عليكم ان تشعروا جمهور المستهلكين ..بواسطة لافتات إشهارية .. بان " لحم العلماء مسموم "
تشاهد هذه الأيام لوحات اشهارية كبيرة على شوارع رئيسية في العاصمة الموريتانية انواكشوط عائدة لإحدى شركات الاتصال تحمل صورا ملونة ومكبرة للشيخ محمد الحسن ولد الددو والشيخ حمدا ولد التاه. ظاهر هذه اللوحات أنها تعلن عن خدمة توفير فتاوى ومحاضرات العالمين الجليلين للمشتركين والزبائن لكن هذه اللوحات تحمل شعار الشركات وبقدر ما تسوق للمحاضرات تسوق للشركات المعلنة التي قد تكون اتفقت مع العالمين لاستخدام صورهما لأغراض اشهارية.