فشل"القطط السوداء"، وأصحاب "الخوذات البيضاء"؟
بذل الرئيس محمد ولدعبد العزيز جهودا مضنية خلال احد عشر سنة وستة أشهر، أثمرت بناء منظومة استقرار تشد أنظار العرب والأفارقة والأوربيين، وتروق لأبناء دول الساحل والصحراء.
السيد الرئيس أسألك بحق الكتلة البرلمانية وحق يوم 6/6 أن تترشح لمأمورية ثالثة حتى أتمكن من إتمام شقتي الرابعة في الصحراوي ويكمل ابني دراسته في بلجيكا، السيد الرئيس لا أعرف ماذا سيحل بي إذا غادرت السلطة، فلا أستطيع أن أعود للبرلمان بعد أن أغلقت بابي في وجه كل الذين دعموني وصوتوا لي ولا أستطيع أن أستمر في الحزب لأنه سيتلاشي بعدك مثلما تلاشت الهياكل والحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي وحزب "عادل"..
ليست هذه الأيقونات الثلاثة، الا رأسا وجسدا وروحا، والعبث بمقاديرها ، كاللعب بمساحة إقليم الساحل الإفريقي التي تبلغ أكثرمن عشرة ملايين كيلومتر مربع،أربع وستون بالمائة منها صحراء جرداء، وكإشعال الحرائق بكتلة ديموغرافية تبلغ حوالي مائة مليون إفريقي، متوزعين على قبائل وأعراق متعددة، تتداخل في سهول ووديان الرعي والانتجاع، وتتمازج في التقاليد والعادات ، وتتناغم بلغات مختلفة أهمها العربية، والأمازيغية، والحسانية، والولارية، والفرنسية ، تؤازرها لهج
سئل أحد الناخبين أثناء حملة انتخابات 2013 لمن سيصوت، فقال دون تردد: "لتواصل". وحين طلب منه تعليل اختياره، بادر بقوله: "الدنيه يعطوها، ألاخره أمْنكفرين بها". خمس سنوات مرت تغيرت فيها أحوال الحزب والجماعة في الدنيا، وتصوراتهما للآخرة؛ تعرض الحزب لنزيف الممولين، وصنفت الجماعة إرهابية فجفت منابع التمويل. وتكفل الفكر العلماني الذي تسرب إلى الجماعة حثيثا بنقض ثوابتها "الدينية" واحدا تلو الآخر..
سيذكر التاريخ أن أبا بكر بن عامرحج واعتمر، وجاء إلى شناقطة الأمة المسلمة بعالم متوهج الإيمان والذكاء اسمه المعلم الأول عبد الله بن ياسين الجزولي، صاحب فكرة رباط التحنث ، أومأوى فتية الكهف، أو رمزية غار حراء، فهؤلاء المرابطون ركب من الأشراف، أناخوا قصواءهم بجزيرة تيدرة، مؤسسين نواة امبراطورية ، جلبت السلام لممالك الزنج ، والحميريين، والقرشيين، والأنصار، وبلاد سوسة البرابرة، وفضاء ممتد من غرناطة ببلاد الأندلس الى غانا.
ظلت الوحدة الافريقية حلما يراود الرعيل الأول من قادة أفريقيا المؤسسين وزعماءها العظام وعلى رأسهم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر رحمه الله ..
ان اي متتبع لسيرة ومسيرة القائد ناصر التحررية يدرك انه لم يكن زعيما قوميا فقط بل كان رائدا في ميدان النضال الافريقي خاصة والأممي بشكل عام وعمل على ذلك بكل ما أوتي من قوة..
دفوف تـُضرب على وقع الترشحات، والأهل في الزرافيّه ينتظرون جزرة يابسة وحبة ملح حنظلي، لكن "مفوض الأمن الغذائي يعود من ايطاليا!!"..
زغاريد وترنيمات وتمايل خيزراني بعد فوز البطريق بأغلبية الأصوات "المزعجة"، وأهلنا في الزرافيّه يستجدون قطرة شوب رقيق من مسحوق سَفـَـتي اللعين، غير أن "لجنة التوجيه الاسلامي بالجمعية الوطنية تناقش مشروع قانون يتعلق بالتكوين المهني!!"..
لا أود الخوض معك في موضوع رسالتك إلي الرئيس الفرنسي ماكرون و ما حملته من شحن و مبالغات إن لم أقل مغالطات . فالحديث عن تصفية السود عبارة تحمل من الدلالة و المعنى الكثير من المزايدات و كأن لحراطين كان أحدهم ضمن ماتسميه تصفية و أعرف أن سبب إثارتك لهذه الحادثة الأليمة و النقطة السوداء من تاريخنا سببه هو محاولة استرضاء بعض الأصدقاء الذين هاجموك مؤخرا من حركة فلام .