ربما أراد الله بهذه الأمة خيراً وقدر لها الأفضل، وأحسن إليها ولطف بها إذ ساق إليها أعداءً خشنين، وخصوماً واضحين، وأنداداً لدودين، كارهين حاقدين، يبطشون ولا يرحمون، وينتقمون ولا يسامحون، ويهددون ويزمجرون، وينفذون ما يعدون، ولا ينسون ما يتعهدون، ويحققون ما يتمنون، بل يبتكرون ويجددون، ويسمعون نصح الأعادي والشياطين ويلبون أماني الحاقدين، ويراقبون التنفيذ ويخلصون في الأداء، ويحاسبون المقصرين في العقاب، والمتهاونين في العداء، لهم وجهٌ واحدٌ واضحٌ صريحٌ ف