ان تتواجد ككاتب وصحافي في قلب الحدث، وبمحض الصدفة، للحديث عن “الإرهاب” واخطاره، بحكم التخصص العلمي والاكاديمي، فهذه “نعمة” توفر لك فرصة ثمينة للرصد، وتسجيل الوقائع، وقياس ردود الفعل، ورسم صورة اقرب الى الدقة للتطورات، وكيفية التعاطي معها.
حكي كل صحفي اسمه ، وهذا المساء قدم الرئيس لمحاوريه درسا في تصريف الأفعال، ورسائل سياسية غير مشفرة ، أولها أن جيش قريش أدري بشعاب مكة، قائلا لكل أبناء البلد:
من لم تكنْ أوطانهُ مفخرا لهُ . . . . فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها . . . . فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
لم تكن الضربة الموجعة..التي سددها الشيوخ لرأس نظامهم مفاجئة وحسب...!! بل كانت قاضية على مرحلة تتمثل في : هيبة ، وكبرياء نظام إختلف في كثير من أساليبه في التعاطي مع الشأن العام الوطني على كافة الصعد - تقريبا- عن كل الأنظمة التي سبقته. ماقام به الشيوخ شبيه إلى حد التماهي في سريته المطبقة ، وهول مفاجئته تماما مع سيناريو المحاولة الإنقلابية في : 08 يونيو 2003 .
عيش منطقة "الفرع" في مقاطعة بابابي بولاية لبراكنة وضعا لم يعد قابلا للاستمرار، فاق كل منطق وتجاوز المعقول.. ذلك أن منطقة "الفرع" هاته تقطنها تجمعات بشرية قرونا قبل الاستعمار، تتقدمها أسر ظلت هي صاحبة الحل والعقد فيها، سعت دائما إلى ترسيخ الأمن والإخاء والمودة بين تلك الساكنة.
إن الشعب في طريقه لتصفية وإقصاء القرب المملوءة بالخيانة والمجبولة على بيع الضمير والارتهان للأجندات النفعية.. وليقين بعض "الشيوخ" أن المرحلة القادمة لا تعنيهم صوتوا ضد التعديلات الدستورية التي اقترحها الحوار الأخير..
منذ سنتين بدأت نذر أزمة خانقة في الأغلبية الرئاسية ، منذ اعتلى المشهد سياسيان معروفان ، شكلا حلفا لدق الإسفين بين اتجاهات الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية، والاستحواذ على القرار في الجمعية الوطنية ، وفي مراكز القرار السيادية ووسائل التواصل الاجتماعي ، و بلغ بهم الزهو، التصفية الممنهجة لمخالفيهم ، في جميع مفاصل الدولة.
ان تنطلق صفارات الإنذار في القدس المحتلة ومستوطنات اغوار نهر الأردن فجر اليوم، وتتلوها دوي انفجارات ناجمة عن صواريخ سورية، فهذه مفاجأة اثلجت صدور الكثيرين، واصابت آخرين كثيرين أيضا بصدمة نفسية لم يتوقعونها، ونحن لا نتحدث عن الإسرائيليين فقط، وانما عن عرب ومسلمين أيضا.