حرق العلم الوطني خطأ وخطيئة؛ لكن ما الذي يجعل مواطنين يحرقون علم بلدهم؟ يجب طرح هذا السؤال والبحث عن الإجابة عليه من أجل حصانة أفضل للعلم ولكل الرموز الوطنية. ومن أجل خدمة الانسان فهو الغاية والوسيلة.

اللهم زد وبارك، عندنا في موريتانيا مخزون قاموسي لا بأس به من أسماء الأحزاب الفصيحة، مما قد يسمح لبعض فارغي الشغل بتدوين معجم الأعلام الوسيط، في أحزاب بلاد شنقيط، وما فيها من أعيان من فصالة إلى المحيط.

لماذا لا نسمع عن مبادرات يقوم بها رجال الإعمال الموريتانيين ، لإغاثة و تخفيف المعاناة عن المتضررين من السيول و الفيضانات و حتى أزمات العطش و الجفاف و الفقر المدقع، التي تضرب كل انحاء البلد؟
لماذا لا نشهد هبة لرجال الأعمال - و منهم المنحدرون من ولاية آدرار - لتوفير المواد الغذائية و البطانيات و منازل مؤقتة، و لمساعدة المتضررين من السيول على إعادة بناء منازلهم أو بناء منازل جديدة في أماكن أكثر أمنا من التعرض للسيول ؟

قررت الحكومة الموريتانية حل اللجنة الاولومبية الموريتانية بعد مشاركات مخزية ومذلة للسمعة الوطنية طوال العقود الماضية حيث تبين ان ضر اللجنة اكثر من نفعها على الموريتانيين جميعا

المد والجزر ..الشد والجذب ..اللذان يتقاذفان أحلام السياسيين في هذا المنكب البرزخي ويرسمان بإرادة متذبذبة طريق العبور نحو الضفة الأخرى من نهر السياسة الآسن ,هما بالتحديد سبب تعاستنا وركودنا ,بل إنهما مجرد حواجز تعيق مسيرة التحول التي تباركها جماهير الشعب وأطيافه السائرة على أطراف ذاكرتها, المليئة بجراح فتحتها سياسة الحزب الواحد أيام الرئيس الراحل المختار ولد داداه وعمقتها دكتاتورية العسكر في عهد ولد هيداله ونكأتها نرجسية ولد الطايع, فلا تحرمونا اليو

لقد أصبح التضامن داخل الجسم الصحفي أقل شأنا نتيجة تخلي العاملين في الميدان عن الكثير مما لا تستقيم المهنة دونه، فقل يوم إلا وتطالعنا عشرات التدوينات الحاملة لعاطفة جياشة اتجاه صحفي سجن أونكل به أو آخر تم طرده ومنع حقه .

قلنا شيئا عن طرافة عربية الممرضين فلماذا لاتذكرنا هذه الاجواء الخريفية الرائعة بطرافة عربية المعلمين خاصة وانهم يقضون عطلتهم الان عكسا لغالبية الممرضين

قبل عدة أيام طالعت تحليلا صادما على صفحات أحد مواقعنا الالكترونية، قال صاحبه إن ظهور الرئيس وهو يمارس رياضة العدو في أحد شوارع مدينة أنواذيبو، هو رسالة موجهة للجارة المغرب.
في اليوم التالي حين علمت أن الرجل أدى صلاة الجمعة في أحد مساجد المدينة العتيقة، توقعت أن يطلع علينا "مهلل" آخر، يقول إن الرسالة هذه المرة هي ل"بوكو حرام" و"داعش" واعل ولد محمد فال.
ما هذا البؤس؟ أيعقل أننا وصلنا إلى هذه الدرجة من التحلل!

في النظام الديموقراطي لا مجال للتخوين - فلا خيانة إلا بالوقوف مع عدو خارجي للوطن - أما اختيار الإنسان لمكان يرضاه في الأغلبية أو المعارضة فهو حق طبيعي له و لا إشكال فيه ... من '' كيميا '' السياسة النتنة على مر العقود في بلادنا تصويرك المعسكر الآخر غولا رهيبا مدمرا ..

لو وقف كل واحد منا عند تخصصه ومجاله، وترك للآخرين تخصصاتهم ومجالتهم، لكان خيرا لنا جميعا، ولكل واحد منا.
فيُتركَ الأدب لأهل الأدب، والإعلام لأهل الإعلام، والسياسة لأهل السياسة، والفقه للعلماء، والاقتصاد لأهل الاقتصاد، والتاريخ لأهل التاريخ، والطب لأهل الطب، والهندسة لأهلها، والفكاهة للظرفاء...
فيلقى كل شخص منا ما له وما عليه، ونستفيد من تخصصاتنا جماعات و وحدانا.