لقد عرف المجتمع الموريتاني التقليدي ، شأنه في ذلك شأن سائر المجتمعات الأخرى، تسيبا و ظلما و تسلطا و كان لذلك تأثير ملحوظ على السلم داخله وعلى استباب الأمن و الطمأنينة بين كل مكوناته . لكن كانت ثمة عتبة أخلاقية و قيمية و دينية ، تشكل خطوطا حمراء لم يصلها قط تردي الأوضاع الأمنية و لا انهيار المنظومة القيمية ولا تآكل ما تم التعارف عليه من أعراف اجتماعية .و الآ ن فقد تم مع كامل الاسف اقتحام هذه العتبة و اجتياز كل الخطوط الحمراء التي تمثلها.