حث الدبلوماسي الموريتاني النهاه ولد المصطفى ولد النهاه رسالة إلى الجيش والأمن والشعب الموريتاني على مقاطعة المشاركة في الإستفتاء على التعديلات الدستورية، وخاطب الدبلوماسي عبر رسالة توصل موقع 28 نوفمبر بنسخة منها الأهل والأحبة وسكان ولاية لعصابة خاصة إلى عدم المشاركة في ماوصفه "بالمهزلة الإنتخابية" التى لاتخدم الوطن ولا المصلحة العامة وفقا للرسالة التى جاء في نصها:
آبائي، إخواني و أخواتي
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
دفعني حبي و حبكم للوطن و غيرتنا عليه و استماعكم للحق و اتباعكم له و كرمكم و اعتباركم لأبنائكم و تقديركم لأواصر الأخوة و وشائج الرحم أن أطلب منكم تحكيم ضمائركم و الانصياع لما تمليه عليكم مصلحة موريتانيا و ما ينبغي أن يكون أولوية في تنميتها.
إنني أخاطبكم قرية قرية و حيا حيا و أسرة أسرة و فردا فردا، أخاطب فيكم ضمائركم الوطنية و وطنيتكم المعروفة و معرفتكم لمصلحة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أخاطب فيكم دماء الشهداء و العلماء و الأبطال، أخاطب فيكم العزة و الإباء و الكرم و الشهامة.
أعتز بأن الحملة قد انتهت ولم تتلطخ سمعة أي من رموزنا و لم يحطم مستقبله السياسي و هذا شرف نفاخر به و ستكملونه إن شاء الله تعالى بعدم المشاركة في هذه المهزلة التي لا تراد من ورائها مصلحة للوطن، و أنتم تدرون أن جزء مما أنفق عليها يكفي ـ مثلا ـ لمد مدينة كيفه بالماء الشروب و لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان في عشرات آدوابه، لكن من دعا إلى هذه التعديلات قدم هواه على مصالح شعبه.
أدرك جيدا و أتفهم أن حضوركم بكثافة يوم مقدم فخامة رئيس الجمهورية قد كان تعبيرا عن الترحيب بضيوفكم مهما يكن إهمالهم لكم و تقصيرهم في حقوقكم، كما أنه كان منافسة طبيعية بين مجتمعات محلية تتسم علاقاتها بالأخوة و المحبة و تدرك أن تاريخها المشترك و علاقاتها القوية يجب استغلالهم من أجل مستقبل واعد يضمن الحياة الكريمة للأجيال القادمة.
آبائي، إخواني و أخواتي
أنتهز هذه الفرصة لأقدم تحية تقدير و اعتبار إلى الضباط السامين و الضباط و ضباط الصف و الجنود في قواتنا المسلحة و قوات أمننا، و أشيد بجهودهم الجبارة و وحدة صفهم و اختيارهم النبيل لهذه القطاعات الحساسة من أجل خدمة الوطن و الدفاع عنه وهو ما يتنافي مع خدمة الفرد مهما يكن أو الركض وراء المصالح الشخصية، فمهمتهم أرقى و أبقى من ذلك.
آبائي، إخواني و أخواتي
إن مقاطعتكم لهذه المهزلة ـ و أنتم المعروفون بالصدق ـ تبعدكم من أن تكونوا شهود زور على القرارات الأحادية و على تبذير أموال الشعب و عدم مراعاة الأولويات في صرفها، كما تقدمون من خلالها درسا نموذجيا لهذا النظام و للحكومات القادمة يعلِّمهم أن الشعوب الواعية لا تشارك في الهزل بل تشمر عن سواعد الجد و تساهم في تنمية أوطانها، و هذا ما يفعله أبناؤنا المغتربون بعد أن لم تتوفر لهم و سائل العيش الكريم في وطنهم، حيث هاجروا و أبدوا ذكاء و جدية كبيرين كانوا يتمنون أن تتاح لهم الفرصة لاستغلالهما وهم يغدون و يروحون بين أسرهم و أماكن عملهم.
آبائي، إخواني و أخواتي
أرجو منكم مقاطعة مهزلة التصويت يوم 5 يوليو 2017.
عاشت الجمهورية الإسلامية الموريتانية
نعم لتنمية وطننا
لا للعبث بأموال شعبنا.
3 أغسطس 2017 النهاه ولد المصطفى ولد النهاه