ترأس مفتي موريتانيا مؤتمرا “إسلاميا” في الكويت، ألمح في بيانه الختامي إلى أن أتباع الطرق الصوفية ليسوا من “أهل السنة والجماعة”. ومن المرجح أن تثير هذه التوصية جدلا في موريتانيا التي تنتشر الطرق الصوفية بين سكانها على نطاق واسع.
ولم يتحدث المؤتمر الذي ترأسه أحمد ولد المرابط صراحة عن أهل التصوف باعتبارهم خارج أهل السّنة، لكنه عدد أبرز آرائهم العقدية، ضمن ممارسات اعتبرها البيان الختامي للمؤتمر تُخرج من جماعة أهل السّنة و الجماعة.
واعتبر البيان الختامي الصادر عن المؤتمر “أن جعل مذهب السلف مكونا من مكونات أهل السّنة والجماعة خطأ محض، بل الأصل أن أهل السّنة والجماعة وماعداهم من الفرق ممن خالفهم في الأصول أو تدثر بشعار غير شعارهم فرق ذمها رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
و فصّل البيان صفات هؤلاء بأنهم ” كمن قدم العقل البشري على وحي الكتاب والسّنة وجعله حاكما عليهما أو رد أخبار الآحاد في مسائل الاعتقاد أو عطّل الله عن صفاته الواردة في الكتاب والّسنة وحرّف معانيها فصرفها عن حقائقها أو فوضها بدعوى التنزيه أو مشابهة الخلق أو نفى استواء الله على عرشه أو علوه على خلقه أو غلا في الوعد والوعيد وكفر بالذنب وخرج على جماعة المسلمين وأئمتهم واستحل الدماء المعصومة أو زعم أن الشريعة تُتلقى من غير طريقه -صلى الله عليه وسلم- من “الكشوفات” و “المنامات” و ” الفيوضات” و “مشايخ الطرق” أو تعبد الله بـ “الأوراد” المبتدعة والرقص والغناء والتواجد أو قسّم الدين إلى حقيقة وشريعة وباطن وظاهر، أو زعم أن الولاية أعلى منزلة من النبوة أو أنها تكتسب بـ”الرياضات” لا بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم”.
و أضاف البيان أن الهدف من التجمع هو “الذبُّ عن منهج أهل السّنة والجماعة وتبرئته من تحريف الغالين وانتحال المبطلين في وقت تنامت فيه الدعوات الطائفية والصوفية وتشتت فيه شمل السّنة”.
وختم البيان بأن لـ”أهل السّنة” ألقابا بينها: “أهل الحديث، وأهل الأثر، والفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، والأمة الوسط، وأهل الحق، والسلفيون” مؤكدا أن المذهب “عتيق ولم تكن نشأته على يد الإمام أحمد ولا ابن تيمية ولا محمد بن عبد الوهاب، بل هو مذهب الصحابة والتابعين وأتباعهم وليس مذهب غيرهم”.
ٍإرم نيوز + 28 نوفمبر