لا يصلح حقل السياسة هذا لأصحاب الثروة المترفين غير المتعلمين..(*) | 28 نوفمبر

لا يصلح حقل السياسة هذا لأصحاب الثروة المترفين غير المتعلمين..(*)

سبت, 23/11/2019 - 11:58
عبد المالك ان ولد حني كاتب.

يقول ابن القيم: -ناقلا- في كتابه الطرق الحكمية في السياسة الشرعية، "السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول، ولا نزل به وحي"، ويضيف ابن خلدون -لاحقا- في المقدمة:"خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا"، ويغدق القاموس السياسي بمفاهيم تنبع من نفس المشكاة، كالتدبير، ورعاية المصالح، والضرورة، والموازنة، وفن الممكن، وهي مع هذا عندنا في "بلاد الفترة والسيبة و(اتفكريش) واستعراض العنتريات المادية" عشيقة الجميع، وتلوكها الألسن، وترفع أقواما وتضع آخرين، وفرسانها غير موسومين، أتمنى في موريتانيا، أن نعطي القوس باريها، ونريح ونستريح..
لن نترك الطرق للآخرين يضربون فيها، كيفما شاؤوا
ونرفض -بقوة وحزم- هذه الممارسة المخلة، والمناقضة لقيم الديمقراطية والأعراف والذوق العام..
آن الأوان لوضع حد للسذاحات العرجاء وتهور (ولد المحجوب) بلغة الأمير النائب: الدان
لا اجتزاء لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية من قبل من يعدون على رؤوس الأصابع
ولن يستقوي أحد بالمنتخبين بعد هبة عمد الحوض ولعصابه وبياناتهم، وتجاوز عدد النواب الأحرار النبلاء -المعترضين- للثلثين.
ولاحقا تصريحات أهل السياسة بحق والشخصيات الوازنة في المجتمع، وذات النفوذ والامتداد. 
والكل سينساق خلف ومع الرئيس: محمد ولد الشيخ الغزواني، قناعة لا تزلفا، وحرصا لا تهيبا، وغاية نعيها، وانسجاما مع شرعية طالما حضرنا لها، وسرنا وجودها.
نسأل الله أن يجعل ويوفق الرئيس: محمد ولد الشيخ الغزواني، لأن يكون، كما وصف الحسن البصري في الأحكام السلطانية:"إن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل، ومصدر كل حائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف".
إن ستة عقود من الاستقلال تكفي..
فقد شب الموريتانيون عن الطوق.
بقي أن نطلب -شفقة- لا تعييرا، من هؤلاء المهووسين، استجداء الشهرة والحضور والامتيازات، في فضاءات أخرى، تناسب حجمهم، وتحفظ لهم حر، ماء وجههم.

 

(*) عبد المالك ان ولد حني
كاتب.