المرشحون للرئاسيات والعلاقة بين عزيز وغزواني: قراءة في المقابلة الأخيرة | 28 نوفمبر

 

فيديو

المرشحون للرئاسيات والعلاقة بين عزيز وغزواني: قراءة في المقابلة الأخيرة

سبت, 22/06/2019 - 08:49
 أحمد ول سيدات (الرفاعي)

علق الكثيرون على الخرجة الإعلامية للرئيس ليلة البارحة والتي ربما تكون الأخيرة له قبل تسليمه السلطة لخلفه القادم، غير أن غالبيتهم العظمى لم تتوقف عند نقاط مثيرة للانتباه، وأولاهما المتعلقة بالعلاقة بين الرجل ورفيقه وهي علاقة حيرت الكثير من المتابعين للشأن المحلي، وأسهب في الحديث عنها المعارض والموالي ولم تكن في اعتقاد بعضهم علاقات ندية تقوم على الثقة الكبيرة والاحترام المتبادل، بل سعى المعارضون للرجل وبعض الموالين له على تأكيد العكس من ذلك فيما يسمونه استمرار النهج، وهنا بشكل غريب وعلى غير ما جرت العادة يتفقون وإن اختلفت غاياتهم فالموالون ولو ظاهريا على الأقل لا يريدون أن يكون للمرشح نهج مغاير ولو كان سليما!! ولا تخفى مساعي المعارضين من وراء ما يسمونه استمرار النهج، وما صدقوا الرئيس في غير هذه أبدا وما رأوه قبلها إلا كذوبا!! 
إن تصريح الرئيس المنصرم عهده بأن رفيقه لم يرض أن يكون رئيسا من وراء الكواليس خلال المرحلة الماضية وأنه أي الرئيس الحالي لن يرضى أن يكون رئيسا من وراء الكواليس خلال المرحلة القادمة، لا يعبر –باعتقادنا- عن منزلة المرشح الحالي في السلطة القائمة خلال العشرية الفائتة فقط؛ وإنما يؤكد بما لا يضع مجالا للشك بأنه لم يكن بذلك القدر من الوهن والضعيف الذي حاول البعض عن حسن نية أو بسوئها تقديمه به، كما يحدد بعض معالم المرحلة القادمة في حال نجاحه وليس من المنطقي أن من رفض أن يَحْكُم من وراء الكواليس (والعهدة على الرئيس في تصريحه) سيقبل أن يُحكَم به من ورائها في حال نجاحه. 
أما النقطة الثانية فتتعلق بالمنافسين المحتملين من بين المرشحين لرئاسيات 22 يونيو في حسابات الرئيس المنتهية ولايته ومن الواضح أن الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد ببكر يأتي على رأس القائمة ولكن دون مفاجئة كبيرة على ما يبدو فقد كان الرئيس المتحدث وعلى غير عادته مطمئنا إلى حد كبير وربما أعد العدة  لذلك على مهل، ولا أدل على ذلك من الهجرات المعاكسة والتي تمثلت في انتقال شخصيات وازنة في تاريخ المعارضة إلى الضفة الأخرى وتصدُّر المشهد السياسي المعارض من شخصيات أخرى حديثة عهد بالمعارضة أو قادمة حديثا من الجهة المقابلة 
إن التفاف شخصيات تدور حولها كثير الشبه وعديد نقاط الاستفهام حول مرشح بعينه يبدو في حقيقته مريبا ويأتي في ظل تأكيد بعض المعارضين المتحمسين من الشباب على صدهم المتكرر عن ذلك المرشح ومنع الكثيرين منهم من الوصول إليه، بل وصد بعض الوجهاء المحلين داخل البلاد من والوصول إليه ومن ضمن أولئك كما يقولون بعض العمد السابقين والنواب المغاضبين. فهل تم حجب الرجل مبكرا من قبل التيار السياسي الذي بادر بدعمه، أم أن الأمور كانت أشد تعقيدا؟.
أما الحديث عن مرشح آخر واتهامه بالعنصرية فلا يمكن اعتباره تخويفا لبعض المقترعين  من التصويت عليه، إذ لا يمكن الجمع بين ذلك وتزكياته المعروفة من طرف الحزب الحاكم والتي لولاها لما استطاع الترشح للرئاسيات، وإنما يثير العديد من الأسئلة وتحديدا من المستفيد من تزكياته للترشح أصلا؟ ومقابل ما ذا؟ وهل كانت حرصا على تقديم مرشح فيه مطاعن تُمكّن من النيل منه متى تطلب الأمر ذلك! أم أنها كانت لتأمين مرشح آخر للاحتياط في حال اللجوء لشوط ثان!؟

 أحمد ول سيدات (الرفاعي)
 [email protected]