في الحملة الانتخابية التي انصرمت البارحة اصبحت الخيمة عنوانا لازمة متعددة الاوجه، في السابق طالما رمزت الخيمة الى هوية عرببة أصيلة لسكان البلاد تستحضر في معانيها الكرم والحضن المفتوح للضيف مما حدا بالسياسيين الى استغلالها كفضاء لانشطتهم الدعاءية ومهرجاناتهم الانتخابية بيد ان حملة انتخابات يونيو هذا العام طوحت بالخيمة الى ما لاقبل لها به فقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية بتسجيلات صوتية لنسوة يتهجمن على بعض منسقي حملات المترشحين متهمينهم بحرمانهن من تعويض مالي جرت العادة في الحملات الانتخابية ان يكون ل(الخيمة) منه نصيب مفروض. في احدى المدن الداخلية نقلت الانباء ان تجار المدينة تدخلوا لحماية سمعة الخيمة وعوضوا النسوة اللواتي عبرن عن امتنانهن لخاتمة الازمة.
في العرف الاجتماعي تعتبر المراة المويتانية (الخيمة) منتهى سقف طموحها في الحياة وتستغلها دائما في كل حملة انتخابية من اجل المناصرة والساسية، وتحقيق الربح المادي، والاجتماع بالصديقات والاقارب غير انه لم يدر بخلدها ابدا ان تتحول رمزية الخيمة الى مازق مالي يقال انه ابرز مميزات الحملة الانتخابية الممهدة للاقتراع الذي يبكر اليه الموريتانيون صباح الغد لاختيار رئيس جديد.