ليس أبدا من باب السخرية حين نقدم بين يدي مفردة “الوالي” (المحافظ) صفة جلالة الملك، بل لعلني أزعم بأنها أقرب للصورة الواقعية التي يعيشها و يظهر عليها ثمانية و أربعين واليا في الجزائر العظمى، و لا أدري صراحة و بكل صدق إن كان هؤلاء يرون أنفسهم في المرآة أم لا وقت لديهم لذلك؟ و هل يقتطعون جزءا بسيطا جدا لمراجعة رؤية المواطن إليهم؟ بمعنى آخر: هل تأملوا نظرة مواطن جزائري متحرر من أي مصلحة تربطه بأحدهم، و لا يملك ما يخاف عليه من غضب جلالة الملك الوالي؟