من الصعب استيعاب عالمية الإسلام وقابليته للتطور عبر العصور - فيما نعتقد- ما لم يُنزع زخرف القول عن تاريخ المسلمين، وتُشنف آذان عبدته بأنه أحداث صنعها بشر، ثلة منهم مؤمنون صادقون مخلصون، يخطئون ويصيبون، وأكثرهم للحق كارهون، وأن يُفصل لهم البون الشاسع بين تاريخ الفتوى البشرية التي جاءت عبر العصور استجابة لحاجات مجتمعات المفتي أو المجتهد، التي هي في الجوهر رأي محكوم كأي عمل بشري بحالات أصحابها النفسية، وخصوصيات مجتمعاتهم ، وخصوماتهم المذهبية، وبين تلك