لم أرك إلا منعما، فما ألقاك رفاقك في التابوت يوما، وما أغضبت قوم فرعون برهة، وما ناجزت عدوا منهم نهارا فوكزته، وما تمعر وجهك طرفة عين في غوي من شيعتك فنهرته ،وما علمنا أنك حين سجد السحرة يوم الزينة كنت من أغضب من يصلب الموحدين فى جذوع النخل، وما نطقت بأف لكم ولما تعبدون يوم كان السامري يأمر وكان عجله الذهبي يخطف أبصار البطلة والمتبرين.
فما أغضبك يا موسي.. ولم يكن من فألك أن تغضب؟