ما دام في موريتانيا مريض عجز عن تأدية نفقات علاجه، وفقير ضاقت به السبل فلم يجد ما يسد به رمق عياله، ومسكين أرهقته فواتير الماء والكهرباء، وغلام أقبل على الإعدادية وهو لا يميز بين الفاعل والمفعول به، وامرأة عاشت عمرها ولم تضع حلي ذهب -على ما يستخرج من أرضها من بدائع المعادن والجوهر-، وناقة هلكتْ عطشا وتحتها من الماء ما تستنزفه شركات أجنبية في تهدئة غبار آلاتها، وحمّال بات جوعان وقد أكلت الصين ما فوقه وما تحت رجليه، فإن تلوين القماش وتطريزه والاستفتا