“كلمة السر” في الخلاف القطري المتأجج مع “الشقيقات” الثلاث، السعودية الامارات والبحرين، تتلخص في خمسة احرف “ايران”، والتقارب المتزايد معها، في وقت يؤسس فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحالفا “سنيا” ضدها، وتستضيف الرياض ثلاث قمم لتدشينه بزعامتها.
حين يكتب الرجل عن خاله -والخال كالأب- ليؤبنه فإن الحروف لا محالة تكتب بنهر من الدموع؛ وكيف لا وهو يكتب عن بحر من العلم والتقوى والأخلاق والتواضع متلاطم الامواج.
خالي نزيل الحرمين الشريفين محمد ولد سيدي ولد الحبيب ثلمة في الدين لا تعوض، ورزء مهول في العائلة لا يقابل إلا بالصبر رجاء الأجر.
لم يكن خالي الوالد أحد أعمدة الأمة الإسلامية في الحجاز فحسب، بل أحد مراجع العالم الإسلامي في شتى علوم العقل والنقل، والفرع والدليل.
عند اقتراب منتصف ليلة البارحة، استطاع الصحفيون الموريتانيون حسم الاختيار الصعب، بعد يومين متتاليين من العمل الجاد الشفاف.
وإثر منافسة محتدمة، حققت لائحة "الإصلاح" النجاح بفارق تسعة أًصوات فحسب، على حساب لائحة "الإجماع"، ليُنتخب الزميل محمد سالم ولد الداه رئيسًا لنقابة الصحفيين.
وقد تقبل النقيب المنصرف أحمد سالم ولد مختار السالم النتيجة بروح رياضية.
فوجئت للأسف و أنا داخل استديو الأخبار بقناة الوطنية بما كان يفترض أن يكون "تقريرا" عن إنطلاق أعمال المؤتمر الثالث لنقابة الصحفيين الموريتانيين! و هو الحدث الذي انتدبتني اللجنة الإعلامية للمؤتمر بغية التعليق عليه بصفتي عضوا في هذه اللجنة..
هكذا قرر المكتب المنتهية مأموريته بوجهيه الفاشل والضل الدعي في حقل الإعلام تعاضدهما أرتال أكثر فشلا من
المتسولين الجهلة بإسم مهنتنا الشريفة…
فمن ذا يصدق أن مكتبا ران مدة ثلاث سنوات على قلوب الصحافيين دون إنجاز يستطيع أن يجدد له من يؤمن ويلم بهذه المهنة المهانة الشقية بالأدعياء وباعة وشراة الضمائر إن وجدت؟
معالي الوزيرة..ليس من عادتي أن أبدأ في تقييم أداء أحدهم حين يتعلق الأمر بما يشبه الاستعطاف، لكنني رغم ذلك أجدني مضطرا من باب معرفة دامت زهاء العقدين من الزمن للقول إنني أخاطب سيدة أشهد لها بالاستقامة والتفاني في العمل والتواضع وحسن الخلق.
ربما تكون الحرب التي يشنها التحالف الامريكي ضد “الدولة الاسلامية” تحت عنوان محاربة الارهاب مشروعة في نظر الكثيرين، وخاصة من اعضاء هذا التحالف، والعرب تحديدا، لكن هذه الحرب في نظرنا مجرد ستار، او قنبلة دخان، للتمهيد، او اضفاء الشرعية على المقاومة، وحزب الله على وجه التحديد.
سيأتي ترامب الى المنطقة، وبرأسه أمران: الاول، أنه سيدعو الدول العربية الى التطبيع المجاني مع دولة العدو الصهيوني تمهيدا” لتصفية القضية الفلسطينية، وانهاء الصراع العربي الصهيوني، وترك الفلسطينيون يقاومون وحدهم، ولانهاء حالة العداء بين العرب والصهاينة، وتحويل النزاع من عربي صهوني، الى نزاع سني شيعي، وبالتالي الوقوف في وجه ايران، الدولة الاسلامية القوية في المنطقة التي تشكل حالة قلق للعدو الصهيوني لدعمها حركات المقاومة العربية في المنطقة وعلى الاخص في
عندما تنقل وكالة الانباء العالمية “رويترز″ عن مسؤول امريكي كبير قوله “ان الولايات المتحدة الامريكية على وشك استكمال سلسلة من صفقات الاسلحة للمملكة العربية السعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار، ويمكن ان ترتفع القيمة الـ 300 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة لتعزيز قدراتها الدفاعية في وقت تحافظ على التفوق الاسرائيلي العسكري”، فان علينا ان نصدقها، وان ننتظر الاعلان الرسمي اثناء زيارة الرئيس دونالد ترامب الى الرياض السبت المقبل.
هي مجرد تأويلات لما فهمنا ، أو بالأحرى أولنا من إشارات في مقال لرجل يتميز بأعلى درجات الكثافة الثقافية والغموض السياسي. فجمله قصيرة كأنه يرسم لوحة بكلمات تتداخل معانيها كما تتداخل ألوان الرسام . وتركيبها تساند معنوي ، لا حسي بأدوات التركيب اللغوي المعتادة.