قررت السلطات الألمانية توقيف الشراكة الاستراتيجية مع فيتنام بعد اختطاف رجل أعمال فيتنامي في برلين.
وقالت الخارجية الألمانية إن "اختطاف أشخاص في الأراضي الألمانية أمر غير مقبول تماما. وهناك أدلة واضحة على ما حدث وسيتم تقديمها للمجتمع في وقته".
كما أفادت بأن التحقيق في الحادث الذي تجريه النيابة العامة الألمانية لا يزال مستمرا.
وأضاف أن "الحديث يدور عن مخالفة فاضحة للقوانين الألمانية والقانون الدولي، الأمر الذي لن تقبله ألمانيا على أية حالة".
وأشارت الوزارة إلى أن الجانب الفيتنامي لم يجب حتى الآن على مطالب السلطات الألمانية بالاعتذار عن الحادث وبمنع تكرار الحوادث المماثلة مستقبلا وكذلك بضمان دخول المراقبين إلى المحاكمة في قضية رجال الأعمال المختطف ومحاكمة المسؤولين.
وتابع: "نعتقد أن علينا أن نتخذ اجراءات جدية، إذ أن فيتنام لم تصغ لمطالبنا ولم تعترف من جهتها بمخالفة القوانين. وبهذا الصدد أبلغنا السفير أمس بأننا نوقف الشراكة الاستراتيجية مع فيتنام بشكل مؤقت".
من جهته أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبيرت، اليوم الجمعة، بأن برلين اتخذت قرارا بطرد موظف من السفارة الفيتنامية من ألمانيا.
وكانت وسائل الإعلام المحلية قد أفادت بأن مسلحين مجهولين قاموا في الـ23 من يوليو/تموز الماضي باختطاف رجل في الـ51 من عمره وسط برلين. وقال شهود عيان إن الخاطفين دفعوا المختطف إلى السيارة وغادروا في اتجاه غير معروف. وفيما بعد قالت مصادر إن أحدا رأى الرجل المختطف وهو رئيس مؤسسة "بيترو فيتنام كونستراكشن كوربورايشن" الفيتنامية في هانوي.
وتجري النيابة العامة الألمانية حاليا التحقيق في الحادث ، وتشتبه في قيام فيتنام بالتجسس السري وبتنفيذ عملية اعتقال غير شرعي.
وقد أدى الحادث إلى تدهور جدي للعلاقات بين ألمانيا وفيتنام.
المصدر:
أولغا رودكوفسكايا