هرتسوغ: اجتماعاتي ونتنياهو مع القادة العرب كانت ستُغيّر وجه الشرق الأوسط | 28 نوفمبر

 

فيديو

هرتسوغ: اجتماعاتي ونتنياهو مع القادة العرب كانت ستُغيّر وجه الشرق الأوسط

خميس, 15/06/2017 - 05:01
هرتسوغ: اجتماعاتي ونتنياهو مع القادة العرب كانت ستُغيّر وجه الشرق الأوسط

قال زعيم المعارضة الإسرائيليّة يتسحاق هرتسوغ إنّ الاجتماعات التي شارك فيها مع رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو والقادة العرب كان من الممكن أنْ تغير وجه الشرق الأوسط، لكن المتشددين في حزب “الليكود” الذي يترأسه نتنياهو نجحوا في نهاية المطاف في نسف المبادرة.

ولفت موقع (تايمز أوف أزرائيل) إلى أنّ تصريحات هرتسوغ جاءت بعد أنْ نشرت صحيفة “هآرتس″ أنّ نتنياهو وهرتسوغ والرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي عقدوا لقاءً سريًّا في القاهرة في العام الماضي لمناقشة الجهود لاستئناف محادثات السلام الإسرائيليّة-الفلسطينيّة.

وأكّد هرتسوغ عقد اللقاء وقال إنّه كان جزءً من عملية أثمرت عن وثيقة كان من الممكن أنْ تغير وجه الشرق الأوسط. وأضاف أنّ نتنياهو قال أمورًا للقادة في العالم العربيّ لا يقولها للجمهور الإسرائيليّ، من دون الخوض في التفاصيل.

ولفت الموقع إلى أنّ القمّة في القاهرة جاءت بينما كان نتنياهو وهرتسوغ يجريان اتصالات مكثفة هدفت إلى إدخال حزب هرتسوغ، “المعسكر الصهيوني”، إلى الائتلاف. لكن بعد أنْ قام نتنياهو، كما قال هرتسوغ، بإدخال أعضاء من حزبه “الليكود” في محادثات تشكيل حكومة الوحدة انهارت هذه المحادثات. وقال هرتسوغ: عندما أحضر أشخاصًا من حزبه، قاموا بتحطيم كل شيء إلى قطع صغيرة.

وفقا للتقرير، في أبريل 2016 سافر نتنياهو وهرتسوغ، برفقة مستشارين ومسؤولين أمنيين، ليلاً إلى القاهرة على متن طائرة خاصة اتجهت مباشرة إلى القصر الرئاسي للقاء السيسي. وعاد الوفد الإسرائيليّ في ساعات الفجر بعد أنْ حضّهم السيسي على المضي قدمًا في جهد مشترك لإحياء محادثات السلام.

وقالت “هآرتس″ إنّها علمت عن الاجتماع في القاهرة من شخصية ليست في السياسة حاليًا ولا تربطها صلة بهرتسوغ بأيّ شكلٍ من الأشكال.

وكشف هرتسوغ أنّه في العام الماضي كانت هناك فرصة نادرة، ولكنّها ضاعت بسبب تعنت نتنياهو، وأضاف ذهبت إلى أماكن كثيرة والتقيت مع أشخاص كثر.

وبحسب تقرير نشرته “هآرتس″ في شهر شباط (فبراير) الماضي، فشلت المفاوضات مع هرتسوغ بعد أنْ تراجع نتنياهو وقطع المناقشات.

وفي شهر آذار (مارس)، ذكرت صحيفة “هآرتس″ أنّه في إطار المبادرة الإقليميّة، كان نتنياهو وهرتسوغ سيقومان بنشر وثيقة مكونة من ثماني نقاط باللغة الإنجليزية يفصلان فيه موقفهما الداعم لإطلاق جهود جديدة  من أجل السلام.

الوثيقة التي نشرتها “هآرتس″، مؤرخة في 12-13 سبتمبر، 2016، وموجهة للدول العربية، وبالأخص مصر. في الوثيقة يشكر الرجلان السيسي على استعداده للعب دور فعال في الدفع بالسلام والأمن في المنطقة وإعادة إطلاق عملية السلام. ووفقًا لـ”هآرتس″، هذه المبادرة المقترحة لم تنجح بسبب دخول نتنياهو في أزمة سياسية بسبب بؤرة عامونا الاستيطانية.

البؤرة الاستيطانية غير القانونية، التي قررت المحكمة العليا الإسرائيليّة في عام 2014 أنها بُنيت على أرض فلسطينية خاصة، كان من المفترض أنْ يتم هدمها في نهاية شهر كانون الأوّل (ديسمبر) من العام الماضي، والأسابيع التي سبقت الموعد النهائي شهدت توترات متصاعدة مع حزب “البيت اليهودي” وعدد من الوزراء في “الليكود”.

ديوان نتنياهو قال لصحيفة “هآرتس″ في ذلك الوقت إنّ الرواية التي بحسبها تمّ منع انطلاق عملية سلام محتملة في المنطقة بسبب صراع سياسي إسرائيلي غير صحيحة على الإطلاق، في حين رفض مكتب هرتسوغ التعليق، كما قال الموقع الإسرائيليّ.

في فبراير 2017، متحدثا أمام قيادات يهودية أمريكية في القدس قال هرتسوغ إنه في منتصف شهر مايو من عام 2016 انهارت المحادثات حول تشكيل حكومة وحدة لأن نتنياهو “تراجع ببساطة عن التفاهمات الأساسية التي كانت لدينا”.

التقرير حول قمة هرتسوغ ونتنياهو والسيسي جاءت وسط جهود جديدة يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار تعاون إقليمي بين الدول العربية السنية المعتدلة.

رأي اليوم”