كاتب بريطاني: تقارب أمريكي روسي بشأن ليبيا منح حفتر الضوء الأخضر | 28 نوفمبر

كاتب بريطاني: تقارب أمريكي روسي بشأن ليبيا منح حفتر الضوء الأخضر

خميس, 06/04/2017 - 00:30
كاتب بريطاني: تقارب أمريكي روسي بشأن ليبيا منح حفتر الضوء الأخضر

نشر المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية -المعروف باسم "شاثام هاوس"- تقريرًا للكاتب تيم إيتون، أشار فيه إلى تنامي العنف في ظل تضاؤل وتراجع نفوذ حكومة الوفاق الوطني في ليبيا.وأضاف الكاتب أنه منذ عام تقريبًا دخل رئيس وزراء حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا فايز السراج، مدينة طرابلس مصطحبًا 7 أعضاء من المجلس الرئاسي الليبي على متن بارجة حربية، وهو ما اعتبر آنذاك نصرًا للسراج لمجرد دخوله المدينة.

وتابع الكاتب: "بعد مرور عام تغيرت الأمور تمامًا، فقد أصبحت سلطة حكومة الوفاق الليبية ضعيفة وشرعيتها محدودة بالنسبة لغالبية الشعب الليبي، وباتت تعتمد على قوات قليلة العدد لحمايتها في طرابلس، ومنحت روسيا الفرصة لتشارك في الملعب الليبي، وأن تدعم اللواء خليفة حفتر في الشرق".

وأشار الكاتب إلى أن إنجازات حكومة الوفاق الوطني الليبي قليلة، فقد اعتبرت الدوائر العالمية أن إسقاط حكومة الوفاق الوطني الليبية تنظيمَ داعش في سرت أمرًا طيبًا، إلا أن هذه النجاحات غير محسوبة محليًا، نتيجة إخفاق الحكومة في توفير الخدمات للشعب المحبط والمرهق جراء الصراعات.

واستدرك الكاتب بالقول إن سبب ذلك يعود إلى توتر العلاقة بين حكومة الوفاق الوطني والمؤسسات الرئيسية في الدولة الليبية، فقد وجدت حكومة الوفاق معاناة شديدة عند إقرار الميزانيات واعتماد خطة المصروفات مع البنك المركزي الليبي، في الوقت الذي استمرت فيه شركة النفط الوطنية في التعامل مع حكومة الوفاق الوطني ومجلس العموم الموالي لحفتر على قدم وساق تجنبًا للانضمام لهذا أو ذاك.

 

وتابع الكاتب: "زادت وتيرة الصراعات المسلحة في ليبيا في بداية عام 2017، ففي الشرق استمرت قوات خليفة حفتر في الزحف، خاصة بعد استرداد موانئ رأس لانوف والسدرة من تنظيم داعش، وهذان الميناءان لهما أهمية كبرى، فنحو 60 بالمائة من النفط والغاز الليبي يخرجان عبريهما، فيما استمرت قوات "جيش ليبيا الوطني" في شن حملاتها الوحشية في بنغازي ودرنة، حتى ظهر مؤخرًا مقطع فيديو يظهر تمثيل هذه القوات بقياديي داعش في الشوارع".

واستطرد الكاتب: "أصبح اتجاه الرأي العام العالمي والسياسة الدولية تصب في مصلحة حفتر، حيث يعتقد أن التقارب بين روسيا وأمريكا لمكافحة الإرهاب سيدعمه بقوة، حتى أنه رفض مقابلة السراج في فبراير الماضي انطلاقًا من ثقته المتزايدة من قوة موقفه بعد التقارب الروسي الأمريكي.

واختتم الكاتب بالقول: "سيحاول اللاعبون الدوليون الآخرون تحسين أوضاعهم على الأرض في ليبيا بدلًا من عقد اتفاقات، لو لم تكن هناك التزامات دولية قوية، وهنا سيقع مزيد من أعمال العنف وإراقة الدماء في ليبيا".

م م