أشارت الحكومة الألمانية الأربعاء 8 مارس/آذار إلى أن تركيا صعدت وتيرة عمليات التجسس داخل ألمانيا، حيث يتصاعد التوتر داخل جالية كبيرة قبل استفتاء مرتبط بالرئاسة التركية الشهر المقبل.
وذكرت وكالة المخابرات الداخلية (بي.إف.في) في بيان لها، أن "الانقسامات في تركيا، قبل استفتاء مقرر في 16 أبريل/نيسان المقبل، بشأن تعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، كان لها انعكاس في ألمانيا".
وقالت الوكالة: إنها "تلاحظ زيادة كبيرة في جهود المخابرات التركية في ألمانيا"، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
وأكد هانز جورج ماسين، رئيس الوكالة قلقه إزاء التوترات القائمة بين الأتراك من جناح اليمين ومؤيدي "حزب العمال الكردستاني" في ألمانيا.
وقال ماسين: "هناك خطر يتمثل في تصاعد تلك الخلافات بالوكالة بين مؤيدي حزب العمال الكردستاني والقوميين الأتراك من اليمين المتطرف".
ولم يذكر رئيس الوكالة الألمانية تحديدا مسألة التجسس التركي، وكان قد أبلغ الصحفيين في يناير/كانون الثاني الماضي بأن ألمانيا لن تتسامح إزاء "عمليات المخابرات التركية" داخل حدودها.
والتقى زيغمار غابرييل، وزير الخارجية الألماني مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو في برلين، وقال إن "الخلافات الداخلية في تركيا لا ينبغي تصديرها إلى ألمانيا".
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قارن بداية الشهر الحالي، منع السلطات الألمانية لتجمعات الجالية التركية بـ "ممارسات النازية" في الماضي.
وقال أردوغان: "يا ألمانيا! أنتم حتى لا تقفون بالقرب من الديمقراطية! تصرفاتكم لا تختلف عن تصرفات النازيين في الماضي! هولندا أقدمت (على هذا الفعل) بالمثل أيضا، ومن المرجح أن تحذوا دول أخرى نفس الحذو، لكنكم ستحترمون (تركيا)، وإلا فالنتيجة ستكون ضدكم!".
يشار إلى أن الحكومة التركية كانت أعلنت أنها ستواصل تنظيم الأنشطة في ألمانيا وهولندا لحث الأتراك هناك على دعم الاستفتاء على تعزيز صلاحيات الرئيس رغم معارضة السلطات في البلدين.
المصدر: وكالات