.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة 3 مارس/آذار توقيع اتفاق مع تونس يتضمن إرجاع 1500 مهاجر تونسي ممن رفضت ألمانيا طلب لجوئهم.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في العاصمة التونسية: "اتفقنا مع تونس على ترحيل 1500 تونسي من ألمانيا" ممن رفضت السلطات بقاءهم لدينا، مضيفة "من يريد العودة طوعا سيكون بمقدوره الحصول على مساعدة".
وأوضحت ميركل أن الاتفاق الجديد ينص بشكل خاص على تلبية طلبات برلين للتعرف على هويات تونسيين ترفض طلبات لجوئهم خلال "30 يوما".
من جهته قال السبسي إن تونس سترسل وفدا للتأكد من هويات من سيرحلون، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق وقعه البلدان الخميس ومن شأنه أن يرضي الطرفين.
وأضاف السبسي: "الاتفاق لا يمس بسيادة تونس أو أي دولة أخرى"، معلنا أنه يشمل 1500 تونسي في الوقت الحالي. وأوضح "سيتم اتخاذ الإجراءات في القنصليات التونسية في ألمانيا" لتسريع هذه العملية.
يذكر أن جدلا أحاط العلاقات بين تونس وبرلين بخصوص ملف التونسي أنيس العامري منفذ هجوم الـ19 ديسمبر/كانون الأول، على سوق لبيع أغراض أعياد للميلاد في برلين وأوقع 12 قتيلا.
وكانت ميركل أبلغت تونس عقب الهجوم أنها تريد تسريع وتيرة عمليات ترحيل طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم، إن إن طلب لجوء العامري رفض قبل الهجوم بستة أشهر، واتهمت برلين تونس بعرقلة ترحيل العامري خلال عام 2016 لكن السلطات التونسية ردت بأن إجراءات التحقق من الهويات تستغرق بعض الوقت.
من جهة أخرى أعلنت ميركل أن الحكومة الألمانية ستقدم مساعدات لتونس قيمتها 250 مليون يورو لمشروعات تنمية داخل البلاد.
وتعتبر تونس من الدول المتأثرة بشكل كبير بالتطرف، بسبب المواطنين الذين سافروا للالتحاق بمجموعات إرهابية مثل تنظيم "داعش"، وتعتبر مسألة عودة آلاف منهم في غاية الحساسية.
المصدر: وكالات