في ركن صغير من مانشستر، حيث ترعرع الانتحاري الذي فجر نفسه في العراق هذا الأسبوع، هناك العديد من قبله ينتمون للمنطقة نفسها ولقوا مصرعهم بالطريقة ذاتها.
ووفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فأن دونالد فيدلر أو "جمال الحارث" كان يقطن في منزل بمنطقة "موس سايد" القريبة من وسط مدينة مانشستر، مشيرة إلى أن هذا الحي معروف بـ"منطقة الدواعش".
وقالت الصحيفة البريطانية إن 9 من الأشخاص الذين تم التعرف على هوياتهم قد انضموا إلى المجموعات المسلحة أو سجنوا أو قتلوا في المعارك إلى جانب "داعش".
وأفادت الصحيفة بأن التحقيق الذي قامت به اثبت انضمام 16 شخصا، يسكنون في قُطّر لا يتجاوز 2.5 ميل عن منزل الحارث، إلى الجماعات المسلحة، مشيرة إلى أنهم يحملون نفس الفكر وأنهم يتوجهون إلى المسجد نفسه.
كما ذكرت "الغارديان" أن هؤلاء الشبان كانوا يتدربون في صالة رياضية تقع في نفس المنطقة، كل يوم جمعة بعد الصلاة.
جدير بالذكر أن تنظيم داعش تبنى، الاثنين، تفجيرا انتحاريا قال إن بريطانيا نفذه قرب مدينة الموصل، مستهدفا قوة من الجيش العراقي الذي يخوض معارك لاستعادة السيطرة بالكامل على المدينة الواقعة شمال العراق.
وصرح رياضي سابق في الملاكمة، موريس كور، أنه درّب العديد من الشبان بالمنطقة، معترفا أنه كان على دراية بأن الإرهاب يجذب الشباب "الساخطين" في المنطقة.
وقال إن وأحدا من الشبان الذين دربهم ويدعى رافايال هوستي (24 عاما)، قد لقي مصرعه بعد انضمامه لتنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن هذا الشاب كان على علاقة بجمال الحارث.
وأضاف أن الحارث كان مقربا جدا من والد رافايال هوستي، إبراهيم، مبينا أنهما سافرا معا عام 2009 إلى غزة ضمن قافلة مساعدات.
المصدر: صحيفة "الغارديان" البريطانية