انشق جنرال من جيش جنوب السودان وانضم إلى صفوف المتمردين ليصبح المسؤول الثاني الكبير الذي يتنحى هذا الأسبوع في بلد يعاني حربا أهلية شردت أكثر من 3 ملايين مواطن.
وبعث الجنرال رسالة إلى الرئيس يعلن فيها انشقاقه، قائلا إنه سينضم إلى تمرد نائب الرئيس السابق رياك مشار.
وكتب في الرسالة: "أجدد التأكيد على الولاء الكامل والالتزام بقيادة معالي الدكتور رياك مشار".
وأكد المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكي لويث، عبر مؤتمر صحفي في العاصمة جوبا الجمعة 17 فبراير/شباط، "انشقاق لام".
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013، بعد أن أقال الرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا نائبه آنذاك مشار المنتمي لقبيلة النوير.
ونشبت معارك بعد ذلك على أسس عرقية وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي حذرت الأمم المتحدة من أن ذلك يمهد الطريق لإبادة جماعية، حيث فر ما يربو على ثلاثة ملايين شخص من ديارهم في الوطن البالغ تعداد سكانه 111 مليون نسمة.
واستقال اللفتنانت جنرال توماس سيريلو سواكا نائب رئيس قطاع الخدمات اللوجستية من الجيش قبل 6 أيام، لكنه لم يذكر أنه انضم إلى المتمردين.
وأرجع سواكا استقالته إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على أيدي الجيش فضلا عن تفشي المحسوبية العرقية، مشيرا إلى أن كير يحتكر المناصب الرئيسية في قوات الأمن بأفراد من قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها.
وذكرت جماعات كثيرة مدافعة عن حقوق الإنسان أن الجيش ارتكب أعمال نهب واغتصاب وقتل في حق المدنيين.
وبعد أيام من استقالة سواكا أصدرت الحكومة بيانا تقول فيه: إنه "مشمول بتحقيق مرتبط بالفساد وفر من العدالة".
المصدر: رويترز