مقتل 12 عسكرياً سعودياً على الحدود مع اليمن | 28 نوفمبر

 

فيديو

مقتل 12 عسكرياً سعودياً على الحدود مع اليمن

ثلاثاء, 14/02/2017 - 15:33
مقتل 12 عسكرياً سعودياً على الحدود مع اليمن

قتل 12 عسكريا سعوديا عند الحدود الجنوبية مع اليمن خلال عشرة ايام، بحسب سلسلة اخبار نشرتها وكالة الانباء الرسمية في المملكة تضمنت صورا من التشييع والدفن وتصريحات من الاقرباء.

مصدرها اليمن المجاور منذ الخامس من شباط/فبراير، خمسة دفنوا في بلداتهم امس الاثنين وحده.

وكتب في كل من اخبار التشييع والدفن ان العسكري "استشهد خلال تأديته واجب الدفاع عن الدين والوطن في الحد الجنوبي" للمملكة التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن ضد الحوثيين.

وآخر العسكريين القتلى هو الجندي جمعان بن جابر هروبي الذي شيع جثمانه الاثنين في محافظة هروب بمنطقة جازان. ونقلت الوكالة عن افراد عائلة الشهيد "فخرهم واعتزازهم بما قدمه ابنهم من تضحية وبطولة فداء لهذا الوطن ودفاعا عن مقدساته".

وفي اليوم ذاته، ادت مجموعة من المصلين بعد صلاة الظهر صلاة الميت على الجندي محمد بن مفرح المنجحي. وأكد والده انه "وابنائه وافراد قبيلته جميعا فداء لتراب الوطن الغالي وان الجميع يفخر بما قدمه الشهيد من تضحية وبطولة فداء لهذا الوطن ودفاعا عن مقدساته والدين، وفقا لوكالة الانباء.

بدأ التحالف العسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 ضرباته ضد الحوثيين المدعومين من طهران وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، دعما لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.

في المقابل، يشن الحوثيون هجمات ضد مراكز حدودية سعودية عبر اطلاق صواريخ باتجاه هذه المراكز، او الدخول في مواجهات مباشرة مع الجنود السعوديين المتمركزين فيها.

كما انهم سبق وان اطلقوا صواريخ بالستية باتجاه المملكة.

ومنذ بدأت ضربات التحالف، قتل 127 عسكريا سعوديا على الاقل في مواجهات وهجمات وقعت عند الحدود الجنوبية، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات وزارة الداخلية والدفاع المدني ووكالة الانباء الرسمية.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس الاسبوع الماضي ان أكثر من مئة من افراد القوات السعودية قتلوا على الارجح منذ بدء ضربات التحالف.

ولم يتسن الحصول على تعليق حول الحصيلة من المتحدث باسم التحالف.

تشييع ودفن

نشر الاعلام السعودي في السابق اخبارا حول تشييع ودفن عسكريين ورجال امن قتلوا في مواجهات. لكن سلسلة الاخبار التي نشرتها وكالة الانباء الرسمية خلال شباط/فبراير الحالي وتضمنت صورا لجنود قتلى ولأفراد يحملون نعوشا، تعتبر امرا غير مألوف.

والاربعاء الماضي، قام مدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي بتقديم واجب العزاء بالجندي وائل بن أحمد عمير مدخلي في منزل عائلته في قرية الجرادية بمحافظة صامطة.

ونقلت عنه وكالة الانباء قوله ان "الشهيد كان من خيرة زملائه خلقا وعملا"، مشيدا "بالدور البطولي الذي قام به الشهيد وكل زملائه في الحفاظ على أمن بلادنا الغالية من أيدي الحاقدين".

وعادة تكشف وزارة الداخلية عن تفاصيل مقتل عناصرها على الحدود، لكن الاجهزة العسكرية والامنية الاخرى تتجنب الحديث عن قتلاها وبينهم العسكريون الخمسة الذين تم دفنهم الاثنين.

ولم توضح وكالة الانباء كيف قتل هؤلاء بل اكتفت بالقول ان كل عسكري منهم قضى "خلال تأديته واجب الدفاع عن الدين والوطن في الحد الجنوبي" في محاذاة اليمن.

من جهتها، افادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين انهم قتلوا الاثنين عددا من الجنود السعوديين خلال عملية تقدم نحو الجبال المحيطة بجازان.

وتأتي الخسائر الاخيرة في صفوف القوات السعودية مع سيطرة القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به على مدينة المخا الواقعة على البحر الاحمر والقريبة من جازان، بدعم من طائرات التحالف.

وفي معارك شهدتها المنطقة الواقعة شمال المخا، قتل 22 متمردا حوثيا وتسعة جنود يمنيين الاحد والاثنين خلال محاولة قوات هادي التقدم باتجاه مرفأ الحديدة، بحسب مصادر عسكرية.

وقتل الالاف في اليمن بينما يواجه الملايين صعوبات في الحصول على الطعام بعد عامين من تدخل التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية ووقف تقدم الحوثيين.

ودعا الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في الرياض الاحد الى احياء محادثات السلام بين الاطراف المتحاربين في اليمن لإنهاء معاناة المدنيين.