أعلنت الحكومة الإيرانية أنها سترد بإجراءات متكافئة على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمنع دخول مواطنين من 7 دول مسلمة، بينها إيران، إلى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها الذي صدر يوم السبت "إن قرار حكومة الولايات المتحدة بفرض قيود على سفر المسلمين إلى أمريكا... يعتبر اهانه صارخة للعالم الإسلامي، لاسيما للشعب الإيراني العظيم، وعلى الرغم من مزاعم مواجهة الإرهاب والمحافظة على أمن الشعب الأمريكي، فإن التاريخ سيسجله كهدية كبيرة تقدم للمتطرفين وحماتهم".
وأضاف البيان: "في الوقت الذي يحتاج فيه المجتمع الدولي إلى الحوار وتضافر الجهود لمواجهة العنف والتطرف بصورة جذرية وشاملة، يأتي هذا الإجراء غير المسؤول من قبل الحكومة الأمريكية ليثير التمييز بحق مواطني الدول الإسلامية ويعمق الثغرات التي يستغلها المتطرفون لتجنيد الشباب المهمشين لصالحهم، مما يعزز من حالة العنف والتطرف في العالم".
وأشارت الوزارة إلى أن ايران، إذ تبدي احترامها للشعب الأمريكي، وتفرق بينه وبين السياسات العدائية للإدارة الأمريكية، فإنها تطبق مبدأ العمل بالمثل لحمايه حقوق مواطنيها، حتى زوال القيود المسيئة التي فرضتها الولايات المتحدة على الرعايا الإيرانيين".
وأعلن البيان "أنه تم، من أجل مراقبة تنفيذ هذا القرار واتخاذ التدابير المناسبة بما يتطابق مع المصالح الوطنية في الظروف الخاصة، تم تشكيل آلية في وزارة الخارجية بمشاركة الأجهزة ذات الصلة".
وتابع بيان الخارجية الإيرانية بالقول إن طهران "تدرس وتتابع بدقة أي تقاعس وانتهاك من قبل الولايات المتحدة للتعهدات الدولية والاتفاقات الثنائية والترتيبات متعددة الأطراف، وتحتفظ بحقها في إبداء ردود الفعل اللازمة".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقع، الجمعة الماضي، على مرسوم يعلق استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما ويفرض حظرا على دخول المهاجرين من سوريا لفترة زمنية غير محددة ويمنع منح تأشيرات الدخول لجميع المواطنين من 7 دول مسلمة، وهي إيران وسوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.
كما شدد هذا الأمر التنفيذي بعض قواعد الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة بالنسبة لمواطني الدول الأخرى.
المصدر: إيرنا + وكالات