ليست موجة إلحاد و إنما موجة تكفير | 28 نوفمبر

 

فيديو

ليست موجة إلحاد و إنما موجة تكفير

ثلاثاء, 17/01/2017 - 20:33
صفية انتهاه.. 28 نوفمبر

فكرت كثيرا في ما يجري من حولنا و ما نحن فيه الان، و كانت عندي أسئلة كثيرة منها:
ماهذه موجة الإلحاد؟
هل حقا من بيننا ملحدين؟
هل حقا هذا الشعب المؤمن المسالم يخرج منه هذا الكم الهائل من الملحدين؟ حسب ما نسمعه و نراه في البرامج التفزيونية!
لماذا يتكاثر الإلحاد و هل هو موجود حقا؟ 
لكني اكتشفت الآتي :
كل من هو ضد مشايخ الربا ملحد في نظرهم!
كل من ينتقد مشايخ التشباك ملحد في نظرهم!
كل من ينتقد مشايخ زواج المتعة ملحد في نظرهم!
كل من ينتقد مشايخ السلطان ملحد في نظرهم!
كل من ينتقد زواج القاصرات و انتهاز الفقيرات ملحد في نظرهم!
كل من  ينتقد شيوخ التفتفة و الشعوذة ملحد في نظرهم!

اذا فليطمأن الجميع. كل ما في الامر انه اصبح في مجتمعنا شباب واعي و يكفر بالشعوذة و الدجل و مشايخ الضلال! لهذا هناك منظومة اجتماعية تقوم على استغلال الفقراء والجهلة منذ زمن بعيد وأصبحت تشعر بالخطر الذي يهدد بقائها، والذي يتمثل في الشباب الواعي التنويري. وأسرع طريقة للتخلص منه وضعه في خانة الإلحاد!

الموضوع حقيقة تجاوز قضية ولد امخيطير! فقد وجدت هذه المنظومة الاجتماعية الفاسدة ضالتها في القضية! هذه المنظومة الضاربة في جذور التاريخ الموريتاني بدأت تستشعر خطر الوعي لدى الشباب ولدى لحراطين ولدى جميع الطبقات التي كانت تستغل عبر الزمن باسم الدين، وكل من يعارضهم فهو كافر لذا لا توجد موجة إلحاد و إنما موجة تكفير!
 وقد جائت نصرة رسول الله صَل الله عليه وسلم فرصة سانحة لهذه المجموعات المهددة لتلبس هذا الدرع الواقي حتي تؤكد لزبنائها انها هي وحدها من يحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وان ما تقدمه لهم من خدمات وهمية تستمد سره من هذا الحب وان كل من لا يُؤْمِن بخرافاتهم فهو ملحد او كافر حتي يقزموا الفكر التنويري ويوقفوا مسيرته! هذه المنظومة تمتلك المال والنفوذ وعقول العامة، وصنعت من كل هذا فيضانا هائجا في البلد! وهي تشتري الاقلام والمحامين والقنوات وكل ما يخدم اجندتها الظلامية! حتي اصبح النظام " الذي يعرف جميع الطرق الخبيثة" في حيرة من أمره في طريقة التعامل معها فمابالك بالمدونين!

لكن موريتانيا لم تعد ذالك البد المعزول فالعالم اصبح قرية واحدة والممارسات الظلامية واستغلال الناس بهذه الطرق بدء في العد التنازلي. لذى فاني انصح الحجاب والتفتاف و المشعوذين والشباك ومفسرالأحلام والمتاجرين بالدِّين و بحب الرسول صَل الله عليه وسلم ان يبحثو عن عمل اخر! #العبوا غيرها

الحق سينتصر ولو بعد حين و بالتنويريين الشعب سيتعلم ولن نقبل بعد اليوم بشراء الاوهام.
ابشروا الأصنام سوف تتحطم واحدا تلو الاخر و بالتنويريين  ودورهم في المجتمع. الجاهلة التي كانت تشتري كوسة لتتزوج ستدرس وتشتغل وتشتري عريسها. والمريض الذي كان يعتقد في وسيط بينه مع الله سيتعلم وسيذهب الي المستشفي، والذي كان يدفع ماله ليحصد مالا اكثر سوف يتعلم ويستثمر امواله في ماهو اكثر مردود، والسلطان المقبل سيكون متنورا ولا يحتاج لحجابكم ليبقى، فهو أصلا لا يريد البقاء. والاحلام سوف تتحقق ولَم نعد بحاجة الى مفسرين لها. والطريق الي الجنة معروف ولسنا بحاجة الى وسيط مع الله بعد اليوم.

وفِي الختام نحن نحب رسول الله صَل الله عليه وسلم كما ارادنا ان نحبه. نحبه لذاته وليس للآخرين نحبه لإيماننا به وليس لاستغلال ذالك الحب في جمع المال او استغلال الضعفاء! نحبه صَل الله عليه وسلم ومن حبه نستمد حب الناس وحب الخير للناس وحسن النية بالناس وليس تكفيرهم.

#استمرو_في_التنوير_حتى_وان_كفروكم

----------------

من صفحة الأستاذة صفية بنت انتهاه على الفيس بوك