ينص الدستور الأميركي على إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة كل أربع سنوات في يوم الثلاثاء ما بين الثاني إلى الثامن من تشرين الأول/ نوفمبر. وكشفت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عن أسباب اختيار ذلك اليوم في الدستور الأميركي والمعمول به منذ عام 1845 أن هناك 3 أسباب رئيسية وراء اختيار ذلك اليوم وهي دينية وجغرافية ومناخية واجتماعية.
وتقول الشبكة الإخبارية إن المجتمع الأميركي كان مجتمعا زراعيا، وتم اختيار شهر نوفمبر كي لا يتعارض مع موسم الحصاد، فيكون هو الشهر الملائم للمزارعين والعمال الريفيين للسفر إلى صناديق الاقتراع.
كما تم تحديد يوم الثلاثاء ليناسب المسافرين من مسافات طويلة للوصول لأماكن الاقتراع، فلم يتم تحديد يوم الاثنين مثلا، حتى لا يتعين على المسافرين بدء رحلتهم يوم الأحد، وهو ما يتعارض مع مواعيد المواعظ الكنسية وركوب المواصلات وهي كانت الخيل في ذلك الوقت للوصول لمراكز الاقتراع من القرى والأماكن النائية حيث تستغرق رحلة بعضهم يوما كاملا وتجنب الأربعاء ليكون يوم الانتخاب كونه يوم التسوق لدى الأميركيين في ذلك الوقت وهو تقليد قديم يعتز به المواطن الأميركي.
كما تم اختيار الثلاثاء الأول بعد أول اثنين من شهر نوفمبر أيضا لتجنب حدوث الانتخابات في الأول من شهر 11 الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بالهالوين، كما أن معظم التجار الأميركيين كان لديهم عادة الانتهاء من الحسابات الدفترية للشهر السابق، في أول يوم من الشهر الجديد، وخشي أعضاء الكونغرس أن ينعكس المكسب أو الخسارة على تصويت التجار.
أما فيما يتعلق بالشهر، فكان نوفمبر هو الشهر الأمثل بين موسم الحصاد وفصل الشتاء القارص، خصوصاً إذا كان التنقل بوسائل بدائية باستخدام الجياد والعربات التي تجرها الخيول.
وهناك مطالبات بتغيير يوم الانتخاب من الثلاثاء إلى أيام العطل الأسبوعية (السبت والأحد) ليتسنى للجميع المشاركة في التصويت حيث يتعلل 27 في المائة ممن يمتنعون عن التصويت بانشغالهم وضيق الوقت.
وبدأت اليوم الثلاثاء عملية الاقتراع لاختيار ساكن البيت الأبيض الجديد ما بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
العربية.نت