تشير نسخة من خطة سلام تقترحها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، حسب "رويترز"، إلى ما يبدو تهميشا لدور الرئيس عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة من شخصيات أكثر قبولا.
وكان هادي قد فر أمام التقدم العسكري لجماعة الحوثي في مارس/آذار 2015، وتستضيفه السعودية منذ ذلك الحين، وبعد ذلك بشهر اعترف قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهادي رئيسا شرعيا لليمن، ودعا الحوثيين إلى إلقاء السلاح والانسحاب من المدن الرئيسية، لكن الحوثيين وحلفاءهم في الجيش اليمني يرفضون عودته، واتهموه بالفساد هو ونائبه واسع النفوذ علي محسن الأحمر.
وتقترح أحدث خطة سلام قدمها مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تنحي الأحمر ومنح الرئيس هادي دورا شرفيا إلى حد ما، وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء.
ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم التشاور مع هادي والأحمر بخصوص الخطة، لكن أنصارهما أصرا في الماضي على أن تعترف أي اتفاقات سابقة بهادي كرئيس لليمن يجب احترامه.
وتقول وثيقة الخطة الجديدة "بمجرد التوقيع على الاتفاقية الكاملة والشاملة يستقيل نائب الرئيس الحالي ويعين الرئيس هادي النائب الجديد للرئيس المسمى في الاتفاقية".
وتضيف "عند اكتمال الانسحابات من صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة (بما في ذلك راجمات الصواريخ البالستية) ينقل هادي كافة صلاحياته إلى نائب الرئيس، ويعين نائب الرئيس رئيس الوزراء الجديد".
وستؤكد الخطة بقاء هادي رئيسا من الناحية الشكلية، كما نص على ذلك قرار الأمم المتحدة، لكنها ستجعل دوره رمزيا في واقع الأمر.
ولم يعلق متحدث باسم الحكومة اليمنية (في المنفى) على المبادرة، لكن مسؤولين يقولون إنهم "لا يريدون إضفاء الشرعية على ما يعتبرونه انقلابا حوثيا".
وكتب عبد الله العليمي المسؤول الكبير في مكتب هادي على تويتر، "نؤكد قناعتنا الراسخة بأن كل المقترحات سيكون مصيرها الفشل إذا تجاوزت الانقلاب باعتباره أم المصائب وجذور الشرور.. إنهاء الانقلاب أولا".
المصدر: رويترز