جلود الحمير تستهوي " الصين " لاستيراد الحمير من إفريقيا | 28 نوفمبر

جلود الحمير تستهوي " الصين " لاستيراد الحمير من إفريقيا

خميس, 15/09/2016 - 14:22

كشف تقرير نشرته صحيفة " الغارديان " البريطانية عن الاسباب التي تدفع السلطات الصينية الى استيراد الحمير من القارة السمراء مبينة أن التراجع في أعداد الحمير في البلاد أثر بشكل كبير على الطب التقليدي في البلاد ، حيث أن جلد الحمار المغلي ينتج عنه مادة مطاطية، تشبه الجيلاتين، تُعرف باسم ejiao، وتدخل تلك المادة في العديد من المُنشطات والأدوية الصينية، بسبب قدرتها على علاج السعال والحد من الأرق وتنشيط جريان الدم في الجسم.

وهو ما حدا بالصين إلى استيراد " الحمير " من إفريقيا  لاستخراج المادة الـمذكورة  حيث لا تزال أعداد الحمير وفيرة وبصحة جيدة، بحسب التقرير ، فقد صدّرت " النيجر  " إلى الصين هذا العام ما يقرب 80 ألف حمار، متجاوزة بذالك نسبة التصدير العام الماضي 2015 م التي بلغت  27 ألف حمار  ، أما في بوركينافاسو، فباع تجار الحمير هناك 18 ألف حمار خلال الربع الأول من هذا العام 2016 ، بينما لم يزد العدد في الوقت ذاته من العام الماضي على 1000 حمار .

وفي مدينة  " نيفاشا  " الكينية ، فقد افتتحت مجزرة للحمير في شهر أبريل/نيسان الماضي ، وذالك  لتلبية احتياجات السوق الصينية المتزايدة على جلود الحمير .

وقد انتعشت عملية التصدير، في النيجر وهـو مـا أدى إلى ارتفاع أسعار الحمير من 34 دولاراً إلى 147 دولاراً، وهو ارتفاع ضخم بالنسبة للمزارعين والتجار الذين يحتاجون إلى شراء الحمير من أجل الحفاظ على موارد رزقهم ، ويخشى " مسؤولون نيجريون " أن تتسبب عملية التصدير في تراجع أعداد الحمير في البلاد ، وهو ما جعل الحكومة تصدر قراراً بحظر تصدير الحمير. من جانبها أصدرت بوركينافاسو قوانين مماثلة خلال الشهر الماضي، تقضي بحظر التصدير .

وفي جنوب إفريقيا، تسببت موجة زيادة الطلبات على الحمير في معاملتهم بطريقة قاسية، بالإضافة إلى ارتفاع معدل سرقات الحمير، وقال المجلس الوطني لحماية الحيوانات (NSPCA) في بيانه الذي صدر هذا الشهر، إنه " منزعج " من الاتجار بالحمير لـ"أغراض طبية" لصالح دول الشرق الأقصى، كما تتعرض الحمير للحصار والنقل والذبح بوحشية من أجل الحصول على جلودها".