منفذ هجوم غازي عنتاب "ربما لم يكن طفلا" | 28 نوفمبر

منفذ هجوم غازي عنتاب "ربما لم يكن طفلا"

اثنين, 22/08/2016 - 19:34
جرى تشييع قتلى تفجير غازي عنتاب، الذين تم التعرف على هوياتهم، يوم الاحد

راجع رئيس الحكومة التركية بنعلي يلدرم عما اعلنه بالامس رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان بأن منفذ التفجير الذي استهدف عرسا في مدينة غازي عنتاب جنوبي البلاد كان طفلا يتراوح عمره بين 12 و14 سنة.

وقال رئيس الحكومة يلدرم إنه من غير المعروف إن كان منفذ التفجير طفلا. وكان الرئيس اردوغان قال ايضا إن التفجير من تدبير "تنظيم الدولة الاسلامية".

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قال في وقت سابق من يوم الاثنين إنه ينبغي تطهير حدود البلاد الجنوبية كليا من مسلحي "الدولة الاسلامية"، بينما تبين أن معظم قتلى تفجير غازي عنتاب كانوا من الاطفال.

واضاف جاووش أوغلو ان انقرة ستواصل دعم الجهود المبذولة لمحاربة "الدولة الاسلامية."

وقال المسؤول التركي إن "من حق تركيا الطبيعي ان تقاتل داخليا وخارجيا منظمة ارهابية كهذه."

وكان التفجير الذي استهدف عرسا في غازي عنتاب اسفر عن مقتل 51 شخصا، كانت اعمار 29 منهم دون الـ 18، حسبما ذكرت تقارير اخبارية، بينما قال مسؤول تركي إن 22 من القتلى لم تتجاوز اعمارهم 14 عاما.

ومن المعروف ان عدة خلايا تابعة للتنظيم المذكور تنشط في مدينة غازي عنتاب القريبة من الحدود التركية السورية.

وما زال المسؤولون الاتراك ينتظرون نتيجة فحوص الحامض النووي ليتسنى لهم التعرف على هوية منفذ الهجوم، حسبما اوردت صحيفة حريت التركية.

واضافت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين، ان العبوة التي فجرها الانتحاري والتي كانت تحتوي على قطع معدنية، تشبه الى حد بعيد تلك التي استخدمت في هجمات عدة استهدفت تجمعات للاكراد.

ومعروف ان المسلحين الاكراد الذين يساندهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، هم في مقدمة القوى التي تقاتل "تنظيم الدولة الاسلامية" في سوريا.

 

ووقع الانفجار مساء السبت عندما كان ضيوف العرس يرقصون في الطريق في حي كردي في غازي عنتاب، وقال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للاكراد إن العريس كان احد اعضاءه.

ونجا العريسان، هما من منطقة سيرت جنوب شرقي تركيا، من التفجير رغم اصابتهما بجروح. ولا يعتقد ان حالتهما خطرة.

وقال احد الشهود، واسمه ولي جان إن الاحتفال كان يوشك على الانتهاء عندما وقع الانفجار، واضاف "ملأت الدماء والاشلاء المكان."

وقال الرئيس اردوغان إن "تنظيم الدولة الاسلامية" يحاول "التموضع" في غازي عنتاب التي اصبحت مركزا مهما للاجئين السوريين الهاربين من الحرب الدائرة في بلادهم.

وقال الرئيس اردوغان في بيان إن لا فرق بين "تنظيم الدولة الاسلامية" ومسلحي حزب العمال الكردستاني الانفصالي واتباع رجل الدين فتح الله غولن الذي حمله مسؤولية المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في تموز / يوليو في تركيا.