الشاعر شوقي عبد الأمير لـ”رأي اليوم”: طه حسين أتى من باريس بنصف حقيبة والعقاد ليس ناقدا | 28 نوفمبر

الشاعر شوقي عبد الأمير لـ”رأي اليوم”: طه حسين أتى من باريس بنصف حقيبة والعقاد ليس ناقدا

ثلاثاء, 16/08/2016 - 19:46
الشاعر شوقي عبد الأمير

الشاعر شوقي عبد الأمير رئيس تحرير جريدة الصَّباح العراقيّة والرئيس السابق لمؤسسة “كتاب في جريدة”، و المستشار الثقافي للعراق في منظمة اليونيسكو بباريس والخبير في العلاقات الثقافية والإعلامية الدولية، وشغل عدة مناصب ثقافية وإعلامية مهمة منها: المدير الإقليمي لشبكة الإعلام العراقي بأوروبا، ورئيس. وفي عام 2004م حاز شوقي عبد الأمير على جائزة ماكس جاكوب Max Jacob ـــ فئة الشعر العالمي بباريس. كما عين مستشاراً ثقافياً لمدير عام اليونيسكو فديريكومايور مكلفا بالمنطقة العربية. وانتقل الى مكتب منظمة اليونيسكو في بيروت لإطلاق أكبر مشروع ثقافي عربي ساهمت فيه جميع الدول العربية وهو “كتاب في جريدة”. كما أسس عبد الأمير المركز الثقافي اليمني في باريس وشغل منصب المدير العام طيلة ثلاث سنوات. كما عين مديرا لمركز رامبو العالمي للشعر في منزل الشاعر ارثررامبوArthur Rimbaud في عدن، وأصدر السلسلة الإبداعية “رقائم الهجرة” Les tablettes de l’Hégir “، وهي سلسلة تعنى بنشر روائع التراث العربي باللغة الفرنسية. وقد عمل في السلك الدبلوماسي العربي في باريس كمستشار ثقافي لسفارة اليمن الجنوبي وكملحق إعلامي. كما أصدر مجلة “سبأ” SABA باللغة الفرنسية، وهي مجلة متخصصة في الحضارة العربية القديمة وعمل رئيسا لتحريرها مع المستشرق الفرنسي: كريستيان روبان.

عُرف شوقي عبد الأمير كشاعر على مستوى الوطن العربي والعالم، فترجمت قصائده للعديد من اللغات العالمية وكتب وترجم باللغة الفرنسية وأصبحت له مكانة مرموقة في خارطة الشعر الفرنسي ونال جائزة (ماكس جاكوب) العالمية للشعر بعد صدور ديوانه (مسلة أنائيل) باللغة الفرنسية في باريس. … وقد التقيناه في مسقط ودار الحوار التالي..

** لماذا عجزنا عن التأسيس لنظرية نقدية عربية خالصة؟

*** في الواقع أعتقد أن (التفكير العربي) وبسبب هيمنة (الثوابت الاجتماعية) صار هناك حالة منجزة ولم نجرب الدخول إلى عنصر المغامرة.. نحن لم (نغامر بالتفكير النقدي أو الفلسفي) لأننا في صرنا في (حالة تسليم مطلق).. والتفكير يحتاج أن تطرح الأسئلة بحذافيرها، ولعلاقة اللغة العربية بالثوابت الاجتماعية، واللغة المتوارثة عبر الأجيال أو كما يقول الطبري (لغتنا العربية لغة مقدسة) فقد صارت العربية التي هي بمثابة وعاء للتفكير  – صارت لدينا (لوحًا مقدسًا) – .. لهذا لم نجرأ على عبور الأسوار .. والدليل الأكيد على كلامي ما فعله (ابن اسحق) في ترجمته لأرسطو فقد اختار من أرسطو النصوص ذات العلاقة بالأخلاق ولم يدخل في جذر السؤال الأرسطاليسي الذي يتجاوز تفسيره للفنون والأخلاق .. إذن العرب اكتفوا بترجمة كل ما لا يصطدم بالثوابت الاجتماعية والعقائدية.. وابن رشد نفسه عندما ترجم أرسطو لم يكتف بترجمته فقط بل نشر شروحه على هامش المتن الأرسطاليسي مفككا نصه حتى يفنده.. فإذا كان الأمر كذلك .. والنقد الحقيقي هو في حقيقته (سؤال فكري فلسفي قبل كل شيء) فكيف يمكن أن يولد لدينا نقد مؤسس لحاضنة فكرية مفتوحة على مصراعيها في زمن تُطرَح فيه كل الأسئلة.

** برأيك أو كيف تقيّم جهود طه حسين والعقاد .. وما موضعها من النقد؟

*** في شخصية طه حسين الأديب شقان؛ والشق الذي أنا شخصيا قريب منه هو الأديب وينبوع اللغة الذي يتجلى في رائعته (الأيام) الذي هو نص ليس له (ماض في العربية) ويتمتع بلغة (شائقة).. بل أنا أعتبره من ينابيع الأدب العربي.. وهناك طه حسين ثانٍ أتى من باريس بنصف حقيبة لأنه دخل في السؤال الفلسفي والطرائقي دون أن يذهب إلى أقصاه .. ومنطق (الشك بالفلسفة) يجب أن تأخذه كله أو ترفضه كله.. كيف يمكن التعامل بمنطق الشك مع الشعر والكف عن استدعائه في التعامل مع الثوابت الاجتماعية.. هذا ما فعله طه حسين فقد عجز أن يكون (ديكارتي) كاملا لأنه أدرك أنه سيقع في المحظور فديكارت مثلا عندما تعرّض للأسئلة الكبرى من منطق الشك نسف المسيحية عن بكرة أبيها.. بينما طه حسين قام (بتسوية) مخافة ردود أفعال المجتمع ومخافة الاستهداف فتوقف عن طرح السؤال الحقيقي ومن ثم يكون بهذا الفعل قد ألغى جدوى نظرية الشك التي جاء بها..

أما عن قضية انتحال الشعر الجاهلي التي أثارها طه حسين .. أقول لنفرض أن امرؤ القيس أكذوبة.. ماذا سيتغير من (قفا نبكِ) إذن فلا معنى لنظرية طه حسين القائل فيها بانتحال شعرنا القديم قبل الإسلام. فنظريته لم تغيّر شيئا من النص.. بل تهشمت أمام صخرة النص الشعري.. فمثلا أنا شاعر أموي انتحلت (طرفة بن العبد) فأصبحتُ أمام طريقين؛ إما أن أكتب شعرا أفضل من المنتحل أو أصمت.. بل ماذا يستفيد المنتحل بانتحاله الشعر؟ من هنا أقول: إن طه حسين النظري والتحليلي في استخدامه منهج الشك الديكارتي قد سقط من حركة التاريخ. لكن طه حسين الأديب يظل مشرقا وعلامة فارقة في تاريخ الأدب العربي.

أما عن العقاد فهو ليس ناقدا لكنه من أفضل الأدباء الموسوعيين في تاريخنا .. يذكرني العقاد بمؤسس الانسيكلوبيديا الفرنسية في القرن السادس عشر .. وباعتقادي أنّ أهم كتب العقاد على الإطلاق كتابه (ساعات بين الكتب).. فالعقاد في تاريخ الأدب العربي يمثل قيمة ثقافية كبرى وليس قيمة فكرية أو نقدية أو فلسفية.. ونقده مجرد مجالس إخوانيات ولا يزعزع بأفكاره شيئا، وحينما تدخل إلى عالمه تدخل إلى الانسيكلوبيديا الكبرى.

** ألم يساهم قدامة ابن جعفر وابن قتيبة في حركة النقد بصورة فاعلة كيف تقيّم إسهامات هذا الجيل؟

 *** ابن قتيبة ليس على الإطلاق ناقدا وسأعطيك مثالا من كلامه حيث نراه يستشهد على (الشعر العربي السيء) – من وجهة نظره النقدية طبعًا – بقول الشاعر:

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا      وسالت بأعناق المطي الأباطح

فابن قتيبة يستشهد بهذا البيت الغاية في الروعة في كتابه على رداءة الشعر ، وقدامة ابن جعفر  أيضا في كتابه لا يؤسس لأية نظرية وهو في حقيقته مجرد انتقاءات مزاجية.

** إذن أين نجد بذور النقد الحقيقي في تراثنا العربي؟

*** بكل بساطة اقرأ عبد القاهر الجورجاني.. حيث السؤال الجوهري والأهم عنده: كيف تُحْدِثُ اللغة إعجازا؟ ولكنه وللأسف لم يوالي الاشتغال على نظريته.. ولم يأتِ أحدًا بعده لا من المتقدمين أو المعاصرين ليكمل الطريق الذي بدأه.

** حول ترجمة الشعر العربي إلى اللغات الأخرى.. لماذا تسقط إبداعات الشعراء العرب وتضيع جهودهم سدى على أعتاب الترجمة؟ وتضيع هباءً على أيدي المترجمين؟

*** يقول الشاعر الألماني جوته: (لا توجد قصيدة ناجحة في لغتها فاشلة في لغة أخرى).. بمعنى آخر فالترجمة هي عملية بقلب مفتوح للنص فإذا ما مات النصّ أثناء عملية الترجمة فهو نص ضعيف أما إذا ما عاش فهو قوي.. والترجمة من وجهة نظري (كتابة نص جديد على ورقة ليست بيضاء) فهي تحتاج إلى درجة عالية من الوضوح والمترجم المحترف والمبدع أثناء قيامه بعملية ترجمة (نص شعري) يدرك تماما أنه يكتب على ورقة مكتوب عليها نصوص أخرى.. بينما المترجم غير المحترف يقع في (فخ الوفاء للنص الأصلي) والمترجم أو الناقد الذي يكبِّل (نصه ونفسه) بهذه الأخلاقية في تعامله مع النصوص الإبداعية لا يصل إلى شيء.. وأدعوكم إلى قراءة ترجمتي الفرنسية لديوان (مفرد بصيغة الجمع) للشاعر محمود درويش وبخاصة السطر الذي يقول فيه: (وسيدةٍ تترك الأربعين بكامل مشمشها).

** في شعرك نصوصك وكتاباتك على تنوعها الشكلي والفني نلحظ خيطًا رفيعًا من التراث هل ثمة علاقة واضحة بين التراث الإنساني والشعر..

*** لا أُقيم هذا الفصل بين التراث والنص الذي أكتبه لأنني أعتبر النص كائنًا حيًا. والكائن الثقافي، أو الإبداعي الحي يتغذّى ويعيش من كل مصادر المعرفة والمعلومات والامتدادات القريبة والمحيطة به.. أنا كشخص في كياني المعاصر الحداثوي يوجد جزء من شاعر جاهلي وفي كياني ثمة شظية من امريء القيس وأخرى من طرفة بن العبد وفي صوتي الشعري كل العناصر المكونة للنصّ؛ فهي مثل الذَّرات المكونة للخلية، وأنا أُشبهها بذرات (ديموقراطيس) ومعناها أنّ هناك ذرات متكونة بأشكال هندسية متكاملة (معكوف مع مقعّر، ومستطيل ودائري) إلى آخر هذه الذرات. وبناء النص مكوّن من هذه الذرات التي تدخل في الأساطير والحداثة والقراءات والترجمات واللغات؛ فكلها تنصهر بقوة واحدة؛ (قوة النص) فإذا كنت أملك هذه المكونات فأنا أكتب الشعر بهذا النوع، وأعيش مع امرئ القيس ورامبوا في آنٍ واحد، وقد تجدهم جميعًا في (نصِّي الشعري).

** هل ثمة علاقة بين تراثنا وفسيفساء التراث الإنساني المتنوّع بتنوّع الخارطة الجغرافية، والتباينات التاريخية، والتقاطعات الثقافية؟

*** تراثنا امتداد طبيعي للتراث الإنساني لأن الشعر بمعناه الحقيقي هو القدرة على هضم وتمثّل الماضي الإنساني وخلطه بالحاضر في إطار جمالي لغوي.

** ولكن ما هي خصوصية تراثنا العربي والإسلامي بالمقارنة مع بقية التراث الإنساني؟

 *** نحن نعرف تراثنا أكثر وإليه أقرب ونحن معه أكثر ألفة .. وباطلاعي على تراث اللغات الأخرى، وبعقد مقارنة بسيطة بين تراثنا وأنواعيات التراث الأخرى حول العالم.. اتضح لي أن تراثنا العربي والإسلامي (تراث متشابك بثوابت اجتماعية، وعقائدية).. ولو عدنا إلى الوراء .. إلى عصر ما قبل نهضة أوروبا نجد أنّ ابن رشد وهو من شرح أرسطو وقرّبه إلى الغرب.. اللاتينية نفسها عرفت أرسطو من العربية مترجمًا من قِبَل ابن رشد لأنهم عندما قرأوا أرسطو باليونانية لم يفهموه، وفهموه من شروح ابن رشد.. وفي مفارقة أخرى فقد دخلت الفلسفة اليونانية من البوابة الأندلسية إلى العربية.. خذ مثلا ابن عربي هذا الشاعر الرقيق الصوفي المفكر سوف تجد في كتابه (الفتوحات المكية) تشابكا لا ينفك بين (التراثي والثوابت الاجتماعية، والعقائدية).

** إذن العلاقة بين (الثوابت الاجتماعية، والعقائدية والعلم) شهدت صراعًا درامتيكيا؟

*** يجب ألا ننسى أن الفقهاء علماء أيضا.. وثمة تشابك وتلاقي عندنا في الفلسفة الإسلامية (الكندي نموذجا).. فعندما يبدأ المؤلف في الفلسفة كتابه بالبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) فقد أجاب على كل الأسئلة الفلسفية.. فماذا بقي إذن للسؤال الفلسفي؟ ولهذا العرب ابتكروا علم المنطق عندما رأوا أن الفلسفة فيها أداة المنطق.. لكن للأسف أخذوا (الأداة /المنطق)، وتركوا (المضمون / الإجابات/ الفلسفة).

** هل تعتقد أنّ هناك قطيعة حقيقية مع التراث؟ قام بها المبدعون والشعراء العرب..

*** السؤال له شقان.. تعال أولا نناقش جزئية: (القطيعة مع التراث).. في الحقيقة أعتقد جازما بأنّ (كل شيء خارج الشعر مجرد شعار)، والشعار يصلح مع السياسة، قد ينتقل إلى الفكر العام، قد نعثر عليه في أدبيات التربية والتوجيه.. ولكن لا علاقة له بالشعر.. وتصريح البعض بأن يمارس نوعا من القطيعة.. هو (من سخف الشعراء) المبتذلين وتوصيفه من وجهة نظري كحال امرأة تصرخ بجنون وسط الناس قائلةً (أنا جميلة).. والمبدع الحقيقي لا يستطيع أن ينسلخ أو يخرج من نصّه ويعلّق عليه، كما قال صمويل بيكيت: (لا يمكن قلب النص الإبداعي إلى تصريح) ومن يتجرأ على فعل ذلك حاله كحال من يمارس (لعبة التشويه المتعمّد) ولا ينتمي فاعله إلى الإبداعي الحقيقي .. ويكون دوره مجرد (مسوِّق) يسوِّق مادة مكتوبة.. أحيانا يكتب الإنسان نصًا ويطلع للصحافة أو غيرها من المنابر الإعلامية ويصرّح تصريحات ليست نابعة من النص.. في الحقيقة علينا أن نترك النص يقول ودور الجمهور أن يستنتج .. في النهاية أنا أعتقد أنّ الشعراء الذين يصرّحون بالقطيعة مع التراث لا علاقة لهم بالشعر .

** لكن دعني أخالفك بنموذج يناقض ما تقول.. أدونيس خرّج علينا وصرّح كثيرًا بقطيعته للتراث.. أليس كذلك؟!

*** أدونيس لم يصرّح بالقطيعة من داخل النص.. أدونيس صرّح بالقطيعة من خارج النص الإبداعي والشعري ومن خلال عمل نقدي كبير ونظرية هي الجديدة من نوعها في الأدب العربي ضمنَّها كتابه (الثابت والمتحوّل).. ولكنه حقيقةً لم يصرّح بقطيعته مع التراث في قصيدته ونصوصه الإبداعية.

** نأتي لإشكالية أخرى يتم الآن تصنيف الشعراء – طبقا للأهواء والولاءات – والشللية التي وصمت الساحة الثقافية العربية .. بالقول هذا (حداثوي)، وذاك (تقليدي كلاسيكي)؟ كيف ترى هذا؟

*** الحداثة في الواقع.. النص الشعري الحقيقي هو الذي لا يقبل أي صفة من الصفات.. الشعر وحده (يفرز) وأنت كمتلقٍ لك أن تستنج ما تريد من صفات .. وأي شاعر يدّعي صفة لشعره هو نوع من الإفلاس.. أقول: أنا هكذا اكتب النص . نص لا يشبه (س) أو (ص) لماذا لا أدري .. ومهمة تصنيف الشعراء وانتماءاتهم.. مهمة الناقد.. وأي صفة تلتصق بالشعر أو الشاعر هي صفة فائضة.

** إذن ما هي وظيفة النقد في هذه الحالة؟

*** من أهم وظائف النقد إرساء الحاضنة الإبداعية على أسس فكرية وفلسفية.. النقد ليس مهمته – على طريقة الأصمعي – (أشعر الشعراء)، و(أهجى بيت).. وما يحدث اليوم استمرار (للأصمعيات)  ويدخل في باب (الإخوانيات)، و(المنازعات) الشخصية وأحيانا (الصفقات).. فهذا ليس نقدا.. – بل يمكننا أن نسميها تجاوزا – بالمتابعات. فالنقد الحقيقي هو الذي يؤسس للحاضنة المعرفية المعايشة للنص وما يعتمل فيه من صراعات وقيم ويضع الشعر والشاعر المعني في هذه الحركية الدائمة .. ومن أمثلة النقاد الحقيقيين (رولان بارت) الذي درس (الميثولوجيا) واستخرج ما يسمى بالأساطير المعاصرة حيث أقر بأنّ هناك أساطير تتولد في حياتنا مثل كرة القدم والمصارعة والملاكمة.. إلخ ودخل رولان بارت إلى تحليل المجتمع الجديد وبحث عن دور النص وقيمة الكلام المقال والمكتوب واستنبط قيمة الشاعر والشعر عبر أقانيم الفلسفة وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم والفنون.

وأنا أقرر هنا حقيقة وهي أنه في القرن الواحد قد يولد في العالم العديد والعشرات من (الشعراء والمبدعين) غير أننا لا نحظى إلا بناقد واحد أو اثنين على الأكثر.. فالنقد أهم من الشعر .. ولكن للأسف لا يوجد ناقد عربي لدينا بهذه المقاييس لا في تراثنا القديم أو المعاصر… بل أقول أكثر من هذا إنه لا يوجد نقد حقيقي لا في ماضينا الأدبي أو الحاضر .. لأننا لم نؤسس لنظرية نقدية عربية.