سيناتور أمريكي يعتذر وهو على فراش الموت للمسلمين عن تعليقات ترامب العنصرية | 28 نوفمبر

 

فيديو

سيناتور أمريكي يعتذر وهو على فراش الموت للمسلمين عن تعليقات ترامب العنصرية

سبت, 21/05/2016 - 14:35

«القدس العربي» : شهد الطابق الرابع من مستشفى جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأمريكية مشهدا مؤثرا لا يخطر على بال أحد، حيث رقد السيناتور الأمريكي السابق بوب بينيت ممثل ولاية إيوا على الفراش وهو يحتضر بعد إصابته بجلطة معقدة جاءت إثر صراع طويل ضد مرض سرطان البنكرياس.
وقد انتشر مرض السرطان ثانية في جسد السيناتور الجمهوري مما استدعى المزيد من العلاج الكيميائي، ولكن الضربة الدماغية هددت حياته بطريقة أدت إلى استدعاء أصدقائه على عجل، إضافة الى ابنه جيم وزوجته جويس، وبدلا من التصريح بأمنياته قبل الموت، سأل السيناتور بينيت المقربين منه: «هل هناك أي مسلم في المستشفى؟». وأضاف: «أريد أن أشكر كل واحد منهم على الوجود في هذا البلد، والاعتذار لهم عما يقترفه دونالد ترامب بحقهم».
صحيفة «الدايلي بوست» أوردت الحكاية نقلا عن ابن وزوجة السيناتور الذي روعه الصعود الصاعق للمرشح الجمهوري ترامب، ووقع بنفسه ضحية لصعود ما يسمى بـ»حزب الشاي» في الانتخابات النصفية عام 2010 بعد أن أعلن دعمه لبرنامج إغاثة الأصول المتعثرة، ولكن بينيت لم يركز بعد ذلك على السباق الانتخابي الذى أنهى حياته السياسية بل بدأ بطرح قضية المسلمين الأمريكيين.
وفي مقابلة سابقة مع صحيفة «ديسيرت»، أعرب السيناتور وهو في المستشفى عن سعادته لوجود عدد غير قليل من المسلمين في المنطقة. 
ومن الواضح أن حركة كراهية الأجانب التي يقودها ترامب قد أثارت اشمئزاز السيناتور كما قال ابنه، مضيفا أنه كان يريد إنهاء قضية لا يمكن التراجع عن طرحها وخاصة بعد اقتراح ترامب البغيض بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. وقال ابن السيناتور إن والده اعتذر شخصيا من محجبة لا يعرفها في مطار يوتا عن تعليقات ترامب وقال لها إنه سعيد لأنها موجودة هنا وهي موضع ترحيب. 
وينتمي السيناتور بينيت إلى طائفة المورمن التي أصدر رئيسها بيانا قال فيه إنه مستعد للموت من أجـــــل الدفاع عن الحرية الدينية وعن حقوق أي طائفــــة قد تكون غير شعبية. وقد أعرب ساسة واشنطن من طرفي الطيف الحزبي عن حزنهم لوفاة بينيت، إذ قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وزعيم الأقلية هاري ريد إن بوب بينيت جلب جميع الأطراف معا لحل المشاكل.