كروز وكاسيك يتحالفان ضد ترامب في الشوط الاخير من الانتخابات التمهيدية الأمريكية | 28 نوفمبر

 

فيديو

كروز وكاسيك يتحالفان ضد ترامب في الشوط الاخير من الانتخابات التمهيدية الأمريكية

ثلاثاء, 26/04/2016 - 01:41

(أ ف ب): سلكت الانتخابات التمهيدية الجمهورية لتعيين مرشح الحزب للبيت الابيض منعطفا مع تشكيل المرشحين تيد كروز وجون كاسيك تحالفا في ثلاث ولايات تصوت قريبا، سعيا لقطع الطريق على دونالد ترامب، في جهد جاء متاخرا بعدما كان المعارضون لرجل الاعمال الثري يدعون اليه منذ اشهر.

وقبل ستة أشهر من آخر انتخابات تمهيدية، وقع خصما الملياردير اتفاقا اشبه بـ”ميثاق عدم اعتداء” في انديانا التي تصوت في 3 ايار/ مايو، واوريغون (17 ايار/ مايو) ونيو مكسيكو (7 حزيران/ يونيو)، يتعهد كاسيك بموجبه ترك المجال مفتوحا لتيد كروز في انديانا فيما يبادله كروز بالمثل في الولايتين الاخريين المؤيدتين له واللتين تقدمان عددا مساويا من المندوبين.

والهدف من هذا الاتفاق السماح لكروز بالحلول في المرتبة الاولى من الانتخابات في انديانا التي تمنح جميع مندوبيها للفائز بموجب النظام الانتخابي الذي يعتمده الحزب الجمهوري في العديد من الولايات.

ولم يدع أي من المرشحين مباشرة للتصويت لصالح الاخر، ولا ينطبق تفاهمهما على الانتخابات المقررة الثلاثاء في خمس ولايات شرقية هي بنسيلفانيا وماريلاند وديلاوير وكونيتيكت ورود آيلند.

والمسالة المحورية في الانتخابات الجمهورية الـ15 المتبقية حتى 7 حزيران/ يونيو هي معرفة ما اذا كان دونالد ترامب سيحصل على الغالبية المطلقة من المندوبين المطلوبة لنيل ترشيح الحزب، اي 1237 مندوبا. واذا لم يتمكن من بلوغ هذه العتبة، عندها يكون للمندوبين حرية التصويت للمرشح الذي يختارونه خلال مؤتمر الحزب في كليفلاند في تموز/ يوليو، ما سيعيد خلط الاوراق، مشرعا نتائج الانتخابات التمهيدية على المجهول.

فالمندوبون يعينهم الحزب عموما في كل من الولايات، وليس المرشحين. وهم ملزمون في الدورة الاولى من الانتخابات باحترام الارادة التي عبر عنها ناخبوهم في الانتخابات التمهيدية، لكن في حال عدم حصول اي مرشح على الغالبية المطلقة، عندها تكون لهم الحرية في اختيار المرشح الذي يرونه الانسب في الدورة الثانية.

وحصد دونالد ترامب حتى الان 846 مندوبا مقابل 563 لتيد كروز و147 لجون كاسيك. ويتحتم عليه الفوز بـ58% من المندوبين الـ674 المتبقين لنيل الترشيح قبل المؤتمر.

– مؤتمر مليء بالمفاجآت

وقال كروز خلال حملته في انديانا “مما لا شك فيه ان دونالد ترامب سيصرخ وسيصيح وسيبكي على الارجح. انه كذلك”.

اما كاسيك فقال من فيلادلفيا “سندير بشكل ذكي امكاناتنا. من المنطقي ان اركز على المناطق التي استطيع ان انشط فيها بالشكل الاكثر فاعلية والامر سيان بالنسبة إلى السناتور كروز. ما هي المشكلة؟”.

واعلن مدير حملة كروز، جيف رو في بيان مساء الاحد انه “من اجل ان نعين جمهوريا قادرا على توحيد صفوف الحزب الجمهوري والفوز في تشرين الثاني/ نوفمبر، سيركز فريقنا وقته وموارده في انديانا، ويترك في المقابل المجال مفتوحا امام الحاكم كاسيك في اوريغون ونيو مكسيكو”.

وبعد دقائق، اكد كبير مستشاري جون كاسيك، جون ويفر اتفاق تبادل الخدمات هذا معلنا “هدفنا هو الوصول الى مؤتمر مفتوح على كل الاحتمالات في كليفلاند”.

وجاء رد دونالد ترامب حاد اللهجة وقال في بيان مطول “ان التواطؤ غير مشروع في غالب الاحيان في العديد من قطاعات العمل، ورغم ذلك، اضطر هذان السياسيان من داخل واشنطن الى التواطؤ من اجل الاستمرار” مضيفا “انهما حسابيا في عداد الاموات، وهذا العمل يكشف مدى ضعف هاتين الدميتين لمجموعات المصالح والمانحين”.

واضاف المرشح الاوفر حظا “ان الجميع يلاحظ الان بسببي ان نظام الانتخابات التمهيدية الجمهورية مغشوش بالكامل”.

والواقع ان سناتور تكساس تيد كروز لطالما رفض اي تفاهم مع المرشحين الاخرين المعارضين لدونالد ترامب، خشية ان يضر ذلك بصورته كمرشح محافظ من خارج النظام والاجهزة. في المقابل، دعا سناتور فلوريدا ماركو روبيو قبل انسحابه من السباق، مؤيديه الى التصويت لجون كاسيك في اوهايو في 15 اذار/ مارس.

وردد تيد كروز على مدى اشهر انه قادر على قلب الميزان، وفاز ببعض الولايات، ولا سيما في ويسكونسن في 5 نيسان/ ابريل، وفي كل مرة كان يعلن عن “تحول” في المسار الانتخابي. غير ان دونالد ترامب حقق فوزا ساحقا الاسبوع الماضي في نيويورك، وهو الاوفر حظا في عمليات الاقتراع الخمس الثلاثاء التي تطاول مجموع 172 مندوبا وستزيد من تقدمه على المرشحين الاخرين.

وفي مؤشر إلى انقسام التيار المحافظ حياله، لمح الملياردير النافذ تشارلز كوك الاحد إلى أن المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون قد تكون افضل من دونالد ترامب، في مقابلة اجرتها معه شبكة “ايه بي سي”.

وتجري انتخابات تمهيدية ديموقراطية ايضا الثلاثاء في الولايات نفسها للاختيار بين هيلاري كلينتون وسناتور فرمونت بيرني ساندرز. وتامل وزيرة الخارجية السابقة المتقدمة بفارق كبير من حيث عدد المندوبين، في تحقيق فوز حاسم يرسي موقعها الاوفر حظا في السباق.

وينظم المرشحان مهرجانين انتخابيين منافسين مساء الاثنين في فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا حيث يتوقع ان تحصل كلينتون على 53% من نوايا الاصوات، مقابل 39% لساندرز، بحسب متوسط استطلاعات الراي الذي اوردته “هافينغتون بوست”.