نظم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بالعاصمة الموريتانية نواكشوط في 2 ديسمبر 2024 حفلًا لتدشين برنامج دول الساحل الذي يعتزمُ تنفيذهفي خمس دول بمنطقة الساحل، هي: (موريتانيا، ومالي، وتشاد، والنيجر، وبوركينا فاسو)، وذلك بحضور معالي وزير الدفاع الموريتاني، السيد حنن ولد سيدي، وسعادة الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي. وتُغطي فعاليات البرنامج الذي يستمر لمدة خمس سنوات؛ أربعة مجالاتٍرئيسة يعمل عليها التحالف، هي: الإعلامي، والفكري، ومحاربة تمويل الإرهاب، والعسكري.ويهدف البرنامج إلى تعزيز القدرات المحليَّة والإقليميةلمحاربة التطرف والإرهاب في منطقة دول الساحل،ورفع الوعي ودعم تكامل المجالات لتحقيق معالجةناجعة للتطرف والتصدي للجماعات الإرهابية، معالتركيز على إبراز قيم التسامح والاعتدال ودورهمافي نشر السلام وتحقيق الاستقرار.
يُشار إلى أن تشكيلَ التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم في عضويته 42 دولة؛ جاء بمبادرة من المملكة العربية السعودية، وأعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في ديسمبر عام 2015، بهدف توحيد جهود الدول الراغبة في محاربة الإرهاب.
وخلال اجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي عُقد في العاصمةالسعودية (الرياض) في 3 فبراير 2024م، تحت عنوان (محاربة الإرهاب مسؤولية مشتركة)؛ جدد الحاضرون تأكيدهم على تعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب، وتنسيق الجهود المشتركة لدرء مخاطره.
تأتي هذه الفعاليات في إطار الجهود الإقليمية لمحاربة الإرهاب، وتعزيز القدرات المحليَّة لدول الساحل في مواجهة هذا الخطر، وتبادل الخبرات المشتركة، مع التركيز على نشر قيم التسامح والاعتدال وتعزيز الاستقرار.