أسماء معينة يتم تداولها على نطاق واسع على أن الوزير الأول المقبل سيكون من بينها، ورغم أن التوازنات السياسية والجهوية تشفع لبعضها في تقلد ذلك المنصب إلا أن التجارب السابقة تؤكد أن رئيس الجمهورية الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني يختلف عن غيره في اقتناص اللحظة وتجاوز المألوف والقدرة على التحكم في القرارات المصيرية حتى إعلانها من طرفه، فقد تفاجأ الجميع بوزيره الأول المعين في أول حكومة له اسماعيل ولد الشيخ سديا،مثل ما تفاجؤا بالحالي محمد بلال مسعود في تعيينه وتأكيد تعيينه.
ورغم ذلك فلا يتوقع أن يذهب الرئيس بعيدا لإختيار الوزير الأول نظرا لضيق الوقت ولجسامة المهام التى سيكلف بها في مجال محاربة الفساد وإشراك الشباب وتنمية الداخل ولذات الغرض فالرئيس بحاجة إلى رجل مختلف لديه تجارب سياسية ورؤية اقتصادية شاملة وعلاقات واسعة وكاريزما قوية لفرض التغيير المطلوب والذي يعمل الرئيس على أن تكون الأشهر الثلاثة الأولى من مأموريته بداية الحصاد الجزئي للمهمة.
إذن يستبعد أن يكون الوزير الأول من ضمن المحاصصة السياسية والمناطقية الضيقة جدا بل من المرجح أن يكون سياسيا تغلب عليه النظرة الكنوقراطية في تسيير ملفات البلد الحساسة.