الجزائر: توتر في منطقة القبائل تحسبا للاحتفال بذكرى الربيع الأمازيغي | 28 نوفمبر

 

فيديو

الجزائر: توتر في منطقة القبائل تحسبا للاحتفال بذكرى الربيع الأمازيغي

ثلاثاء, 19/04/2016 - 19:04

 تستعد منطقة القبائل اليوم للاحتفال بالذكرى الـ36 للربيع الأمازيغي، الذي تمر ذكرته هذه المرة في ظروف مميزة، يطغى عليها جو من الاحتقان، بالنظر إلى تزايد الحركات الاحتجاجية، ومحاولة استغلال هذه الذكرى من أجل إعادة إشعال التوتر في منطقة القبائل، من خلال أطروحات انفصالية، رغم أن السلطات استجابت إلى كل المطالب المتعلقة بالأمازيغية كلغة وكجزء من مكونات الهوية الجزائرية.

وتشهد منطقة القبائل جوا من التوتر، بسبب قرار السلطات منع أية نشاطات لها علاقة بالربيع الأمازيغي، وخاصة في الجامعة، وذلك في وقت تستعد فيه الحركة الثقافية البربرية الاحتفال بهذه الذكرى، والتي ينتظر أن تشهد تظاهرات مختلفة، في حين تسعى السلطات إلى التعامل بحزم مع أي تجاوزات، وهو ما عبر عنه السبت الماضي رئيس الوزراء عبد المالك سلال، الذي أكد أن ورقة الأمازيغية سحبت من السجلات السياسية التجارية، وأنها وجدت بفضل الدستور الجديد المكانة التي تستحق.

من جهة أخرى يأتي الاحتفال بهذه الذكرى في وقت تصاعدت فيه الطروحات الانفصالية التي يدعو إليها فرحات مهني الذي أسس حركة الحكم الذاتي في منطقة القبائل في وقت أول، قبل أن يعلن عن تأسيس حكومة قبائلية، لا وجود لها في الواقع، وليس معروفا منها إلا هو كشخص، باعتباره مغنيا وعضوا سابقا في الحركة الثقافية البربرية، والذي أصبح مرفوضا من طرف أغلبية الجزائريين، بسبب أطروحاته الانفصالية ودعوته إلى تمزيق الجزائر، وبسبب تعاونه مع إسرائيل وزياراته المتكررة إليها.

وقد تسببت استضافت قناة “فرانس24″ الفرنسية لفرحات مهني قبل أيام في غضب كبير في الجزائر، لأن ذلك يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا غير معلن، كما أن استضافته في هذا التوقيت بالذات أعطى الانطباع بأن الأمر مدبر، خاصة وأن الطريقة التي أجري بها الحوار جعلت منه بساطا أحمر ليقول ما يشاء مهما كانت سخيفة، وصلت حد القول إن هناك عنصرية ضد القبائل في الجزائر، وأن السلطة تحالفت مع الإرهابيين من أجل التخلص من الأدمغة القبائلية.

 جدير بالذكر أن الربيع الأمازيغي انفجرت شرارته في سنة 1980، عندما منعت السلطات محاضرة كان سيلقيها المفكر مولود معمري في جامعة تيزي وزو، لتكون بذلك الشرارة التي أشعلت المنطقة، وقابلتها السلطات آنذاك بقمع غير مسبوق.