(رويترز) - حذر وزير المالية الإسرائيلي المنتهية ولايته أفيجدور ليبرمان يوم الثلاثاء من أن الحكومة القادمة ستكون "اشتراكية جدا" بسبب اتفاق ائتلافي يتضمن حزبا يهوديا متشددا وإن ذلك قد يتسبب في انهيار الاقتصاد.
وشغل القومي ليبرمان منصب وزير المالية على مدى 18 شهرا الماضية، لكنه سينتقل إلى المعارضة بمجرد عودة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو إلى السلطة. ومن المقرر أن تؤدي حكومته الجديدة اليمين يوم الخميس المقبل.
ووقع نتنياهو اليميني، الذي كان حليفا لليبرمان في السابق ولكنه حاليا منافس سياسي له، حتى الآن اتفاقا ائتلافيا واحدا، مع حزب يهدوت هتوراة (التوراة اليهودي المتحد) المتشدد، والذي قال ليبرمان إنه يخالف الاقتصاد الحر والمفتوح.
وقال ليبرمان للصحفيين "إنه نهج اشتراكي جدا. إنه فقط عن أخذ المال، وأخذ المال... بدلا من كسب المال".
وأضاف أن "الاتفاقات التي تتبلور ستؤدي (في نهاية المطاف) إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي"، مشيرا إلى احتمال زيادة الدعم لليهود المتشددين، الذين لا يعملون أو يؤدون الخدمة العسكرية بشكل عام، وإلغاء الإصلاحات التي جعلت إسرائيل تنفتح أمام مجموعة متنوعة من الواردات الزراعية.
وتابع ليبرمان قائلا إن الزيادة المخطط لها في تمويل المدارس التي لا تدرس مواد أساسية مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات ستقوض "القدرة في المستقبل على دخول قوة العمل".
واعتبر زعيم لليهود المتشددين في أكتوبر تشرين الأول أن دراسة الرياضيات واللغة الإنجليزية ليس لها تأثير على الاقتصاد.
وقال موشيه جافني، زعيم حزب يهدوت هتوراة ورئيس لجنة المالية بالكنيست، يوم الثلاثاء إن هناك حملة إعلامية ضد حزبه وإنها محض كذب.
وقال ليبرمان إن حسابات الخزانة للاتفاق الائتلافي مع حزب يهدوت هتوراة وحده ستكلف 20 مليار شيقل (5.7 مليار دولار).
وأضاف "آمل ألا نصل إلى النقطة التي يتم فيها خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، لكن (وكالات التصنيف) تتابع كل خطوة هنا".
ومن المقرر أن يصبح بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب (الصهيونية الدينية) اليميني المتطرف الذي كان أداؤه قويا في انتخابات الأول من نوفمبر تشرين الثاني، وزيرا للمالية في الحكومة الجديدة. وهو يدعم ميزانية أعلى بشكل ملحوظ للدراسة الدينية.