قال الرئيس التشيلي جابرييل بوريك في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن بلاده تعتزم فتح سفارة في الأراضي الفلسطينية، مما قد يجعل الدولة، وهي من دول الأنديز، واحدة من الدول القليلة التي لديها مكتب على مستوى السفارات في الأراضي المتنازع عليها مع إسرائيل.
وأكدت وزيرة الخارجية التشيلية أنطونيا أوريجولا التصريح يوم الخميس لكنها قالت إنه لا يوجد جدول زمني محدد حتى الآن وإن تشيلي ستظل تعترف بكل من فلسطين وإسرائيل كدولتين شرعيتين.
وأدلى بوريك، اليساري الذي دأب على التعبير عن دعمه لمطلب الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة، بهذه التصريحات في احتفال خاص في سانتياجو استضاف الجالية الفلسطينية المهمة في المدينة.
وقال بوريك "سنرفع تمثيلنا الرسمي في فلسطين من وجود قائم بالأعمال، الآن سنفتتح سفارة". ولم يذكر بوريك تفاصيل عن موقع مقر السفارة.
وقال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في تشيلي إن السفارة لن تصدر بيانا عاما بشأن هذه المسألة.
ولم ترد وزارة الخارجية الفلسطينية على الفور على طلب للتعليق أُرسل بعد ساعات العمل.
وتشمل الأراضي الفلسطينية التي يريد الفلسطينيون الاعتراف بها كدولة الضفة الغربية وقطاع غزة وتتنافس على السيطرة على القدس الشرقية. واستولت إسرائيل على تلك المناطق في حرب عام 1967 في الشرق الأوسط، وتقع اشتباكات مستمرة منذ ذلك الحين.
وشهدت الضفة الغربية هذا العام بعضا من أسوأ مستويات العنف منذ أكثر من عقد، وتركز معظمها حول نابلس ومدينة جنين القريبة حيث قُتل ما لا يقل عن 150 فلسطينيا وأكثر من 20 إسرائيليا.
وقتلت القوات الإسرائيلية مسلحا فلسطينيا في اشتباكات بالقرب من منطقة توتر يوم الخميس ، في تأكيد على استمرار العنف الذي ستواجهه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقبلة في الضفة الغربية المحتلة.
ونجح نتنياهو في تشكيل ائتلاف مع شركاء دينيين وقوميين متطرفين يعارضون إقامة دولة فلسطينية ويريدون توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وقال الرئيس التشيلي بوريك إن الهدف من السفارة هو منح الفلسطينيين التمثيل الذي يستحقونه والمطالبة "باحترام القانون الدولي".
وفي سبتمبر أيلول، أرجأ بوريك استلام أوراق اعتماد سفير إسرائيل الجديد لدى تشيلي بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية فتى فلسطينيا. وانتقدت اسرائيل القرار قائلة انه يضر "بشكل خطير" بالعلاقات الثنائية.