قال مسؤولون فلسطينيون يوم الثلاثاء إن معتقلا فلسطينيا يقضي سبعة أحكام بالسجن المؤبد وحكما بخمسين عاما في سجن إسرائيلي توفي بعد نقله إلى مستشفى في اسرائيل بعد إصابته بمرض السرطان.
وقال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني "أنعى باسمي وباسم الحكومة إلى شعبنا الفلسطيني بالوطن والشتات الأسير القائد ناصر أبو حميد، الذي استشهد جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى".
ونفت إسرائيل الاتهامات الفلسطينية لها بالاهمال الطبي لناصر أبو حميد.
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي "هذه هي الحقيقة حول وفاة ناصر أبو حميد الذي كان من أخطر الإرهابين إبان الإنتفاضة الثانية وتوفي الليلة الماضية في مسشتفى إسرائيلي متأثرا بمرض السرطان بعد أن تم علاجه هناك بشكل مهني ومستمر".
وأضاف في تغريدة على تويتر "لا أساس للمزاعم الفلسطينية التي تسعى لترويج الأكاذيب للتحريض ولإثارة العنف".
وأعلنت حركة فتح إضرابا شاملا في الضفة الغربية حدادا على وفاة أبو حميد، وهو أحد مؤسسي كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح خلال الانتفاضة الثانية.
وشهدت مدينة رام الله مسيرة حاشدة انطلقت من مخيم الامعري الذي كان يسكن فيه أبو حميد مع عائلته وشارك فيها العديد من المسحلين من حركة فتح.
وتلا مسلح مقنع بيان أعلن فيه عن إنطلاق تشكيل مسلح جديد تحت اسم "الأسد المقنع" وهو اللقب الذي اشتهر به أبو حميد بين رفاقه.
وأشعل شبان غاضبون إطارات السيارات على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة احتجاجا على وفاة أبو حميد.
وقضى أبو حميد في السجن ما مجموعه 30 عاما، منها 20 متصلة منذ عام 2002 وحتى وفاته يوم الثلاثاء عن خمسين عاما. وتم الكشف عن إصابته بسرطان الرئة في العام الماضي.