(رويترز) - دعا محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني يوم الاثنين الأمم المتحدة إلى نشر طواقمها العاملة في الأراضي الفلسطينية على الطرقات بين المدن في الضفة الغربية "لمراقبة الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي".
وقال اشتية خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في رام الله "إزاء ما نشهده من استباحة مطلقة للدم الفلسطيني، والإعدامات الميدانية على الطرقات، وتصاعد إرهاب جنود الاحتلال والمستوطنين... فإننا نطلب من طواقم الأمم المتحدة المتواجدة في فلسطين نشر دوريات مراقبة على الطرقات وفي مناطق الاستهداف من قبل المستوطنين".
وأضاف "الأمم المتحدة تملك أكثر من 400 سيارة، ولها أكثر من 1000 موظف ويمكن تدريبهم ليكونوا مراقبين أمميين لرصد تصرفات الجيش، والمستوطنين، وتوثيقها لغرض محاكمتهم".
ولم يصدر تعقيب بعد من الأمم المتحدة أو مكاتبها في الأراضي الفلسطينية على دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني.
وتقول السلطات الفلسطينية إن ما لا يقل عن 165 فلسطينيا، من بينهم أعضاء في جماعات مسلحة ومدنيون، قتلوا هذا العام على أيدي القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية في أحد أكثر الأعوام دموية منذ أكثر من عشر سنوات.
وفي الوقت نفسه، لقي ما لا يقل عن 23 مدنيا إسرائيليا وثمانية من أفراد قوات الأمن حتفهم في إسرائيل والضفة الغربية، بينما تصاعدت أيضا الاشتباكات العنيفة بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويحتاج نشر القوات الدولية على الطرقات في الضفة الغربية إلى موافقة الجانب الإسرائيلي الذي يسيطر على معظم هذه الطرقات عبر شبكة من الحواجز او الدوريات العسكرية.