.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
كشف المحلل السياسي المصري أحمد رفعت، عن تفاصيل هامة حول زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإثارته لقضية سد النهضة.
وقال رفعت في تصريحات لـRT: "بينما إيقاع حركة التعاون بين إفريقيا والولايات المتحدة ساخنا وعلى أشده من خلال القمة المنعقدة هناك يسعي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى توظيف ذلك من خلال دفع الولايات لمتحدة للعب دور في أزمة السد الاثيوبي ينتهي بإلزام إثيوبيا بتوقيع اتفاق قانوني يضع كل النقاط فوق كل الحروف في الملف الذي تتملص فيه الحكومة الإثيوبية من أي التزامات سياسية أو فنية تخص السد ولا حتى إبداء حسن النية واقعيا مع جيرانها مصر والسودان".
وتابع: "أما الولايات المتحدة فتضع نفسها كشريك كبير لإفريقيا كما أنها لها سابقة وساطة في الملف، وسبق وفرضت بعض العقوبات على إثيوبيا بسبب ملفات حقوقية ولكن هذه النقطة تضعف فرص تأثير الولايات المتحدة عليها".
وأشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يريد تحريك أزمة ملف السد دوليا ودبلوماسيا كجزء من المعركة الدبلوماسية التي تخوضها مصر في كافة المناسبات لإثبات وإقرار حقوقها المائية كاملة".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد طلب من واشنطن المساعدة بالضغط على إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، المشروع الكهرمائي الضخم الذي ترى فيه القاهرة تهديدا "وجوديا".
وأثار السيسي ملف سد النهضة الإثيوبي، خلال زيارته لواشنطن لحضور القمة الأمريكية-الإفريقية، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وقال السيسي لبلينكن: "هذه مسألة حيوية ووجودية للغاية بالنسبة لنا..ونشكر الولايات المتحدة على دعمها واهتمامها".
وتابع: "التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا يمكن أن يحقق شيئا جيدا وفقا للمعايير والأعراف الدولية، ولا نطلب أيّ شيء آخر غير ذلك".
وأردف: "نحتاج إلى دعمكم في هذا الشأن".
ويمثل السد المقام على النيل والذي تبلغ قيمته 4,2 مليار دولار وسيكون الأكبر في إفريقيا، مصدر توتر شديد بين إثيوبيا ومصر وكذلك السودان، حيث تخشى مصر التي تعتمد على النهر في 97% من مياه الري والشرب، أن يقلل السد من إمداداتها المائية الشحيحة.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم