(رويترز) - قال شهود إن الشرطة التونسية أطلقت الغاز المسيل للدموع يوم الجمعة لتفريق محتجين في جرجيس جنوب البلاد حاولوا الوصول لجزيرة جربة حيث سيعقد قادة الدول الناطقة باللغة الفرنسية قمة في مطلع الأسبوع.
وتجتاح جرجيس، التي يربطها بجربة جسر طويل، احتجاجات منذ أسابيع على استجابة الدولة التونسية لوفاة سكان محليين في غرق مراكب للمهاجرين.
ويستقبل الرئيس التونسي قيس سعيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة آخرين في جربة يومي السبت والأحد، وذلك بعد اجتماع وزراء خارجية هذه الدول في الجزيرة في وقت لاحق يوم الجمعة.
وقال سليم زريدات، أحد المحتجين ووالد شاب فُقد في مركب للمهاجرين "أردنا الاحتجاج وإيصال أصواتنا في جربة لكن جواب السلطة كان بالقوة وقمعنا... أردنا أن نوصل صوتنا بأن نطلب معرفة مصير أبنائنا".
وتابع أن الشرطة أطلقت الغاز بكثافة وسقطت عدة إصابات.
وزريدات ضمن مجموعة من أقارب لأشخاص من منطقة جرجيس غرقوا قبل أسابيع في حوادث تحطم الكثير من الزوارق التي يستقلها المهاجرون سعيا لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وذكر غسان بورقيبة، وهو محتج آخر "ما حصل هو فضيحة.. لقد أطلقوا الغاز وهناك اعتداءات على الجميع بما فيهم النساء".
وبدأ المتظاهرون الاحتجاج في جرجيس على ما اعتبروه تجاهلا من الحكومة لمأساتهم وتقاعسها في إرسال قوارب للبحث عن الجثث وتحديد هوية تلك التي عُثر عليها قبل الدفن.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية إنه ليس لديه تفاصيل أو تعليق على احتجاج يوم الجمعة أو تعامل الشرطة معه.