(رويترز) - قالت والدة الناشط المصري البريطاني المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح إنها لم تتلق أي رسالة عند زيارتها للسجن المحتجز فيه وإنها ليس لديها وسيلة للتحقق من حالته، بعد يومين من توقفه عن شرب الماء.
وأضافت ليلى سويف أنها انتظرت خارج سجن وادي النطرون شمال غربي العاصمة لمدة عشر ساعات للحصول على الرسالة الأسبوعية من ابنها، وعادة ما يتم تسليمها يوم الاثنين. لكن الأسرة أوضحت عدم تلقي أي رسائل.
وقالت والدة عبد الفتاح في فيديو مسجل نشر في ساعة متأخرة من مساء الاثنين "إدعوا أن علاء رافض يكتب جواب، وإن هو مش تعبان ولا حاجة بس هو رافض يكتب جواب".
وأضافت "كدة أنا ماعنديش أي دليل مادي إن علاء حي وواعي".
وبرز عبد الفتاح على الساحة مع انتفاضة 2011 في مصر، لكنه قضى معظم العقد الماضي معتقلا. وحكم عليه في ديسمبر كانون الأول 2021 بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، وأضرب عن الطعام لمدة 220 يوما احتجاجا على ظروف اعتقاله وسجنه.
وقرر عبد الفتاح تصعيد احتجاجه هذا الأسبوع، تزامنا مع اجتماع قادة العالم في مصر في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27).
وقالت ليلى سويف إنها ستعود إلى السجن يوم الثلاثاء لتنتظر رسالة من ابنها، مضيفة "أنا هاجي تاني بكرة الصبح وأتمنى إنه في الأثناء دي، أي جهة تتأكدلنا إن علاء حي وواعي".
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يوم الاثنين إنه أثار قضية عبد الفتاح مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإنه يأمل في حل المسألة في أقرب وقت ممكن.
وردا على سؤال حول القضية، قال سامح شكري وزير الخارجية المصري ورئيس قمة كوب27 لشبكة (سي.إن.بي.سي) الإخبارية إن سلطات السجن ستوفر لعبد الفتاح الرعاية الصحية.
وقال شكري "إنها مسألة اختيار شخصي، ومرة أخرى يتم التعامل معها في إطار نظام العقوبات، وضمن القواعد والأنظمة التي تحكمه".
ولم يرد مسؤولون مصريون على اتصالات هاتفية من رويترز للتعليق على قضية عبد الفتاح، لكنهم قالوا سابقا إنه كان يتسلم وجبات الطعام.
وقالت عائلة عبد الفتاح إنه كان يستهلك الحد الأدنى من السعرات الحرارية وبعض الألياف لإعالة نفسه في وقت سابق من العام، وإنه ضعيف للغاية.