صرح رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يمكن أن يمتثل إلى طاولة المفاوضات، لو أن الغرب أوقف إمداد نظامه بالأسلحة.
جاء ذلك إجابة عن سؤال وجهه له الصحفي الإيطالي الشهير برونو فيسبا، عن إمكانية التوصل لحل سلمي في الأزمة الأوكرانية عن طريق المفاوضات؟
فأجاب برلسكوني "ربما، ولكن فقط إذا أدركت أوكرانيا في مرحلة ما، أن اعتمادها على الأسلحة الغربية لن يحقق لها الأمن، ولو أن الغرب قدم الحلول العقلانية لأوكرانيا، وأمدها بملياراته لبناء المدن المدمرة، عوضا إمداده لها بالسلاح".
وتجدر الإشارة إلى أن الصحفي فيسبا يعد كتابا سيتم نشره في الرابع من نوفمبر، وقد نشرت بعض وسائل الإعلام الإيطالية مقتطفات من الكتاب، من ضمنها مقابلة برلسكوني.
وقد أثارت تصريحات برلسكوني نجم السياسة الإيطالية، وزعيم حزب "إيطاليا أولا"، البالغ من العمر 86 عاما ضجة كبيرة في الأوساط الإيطالية، ما دفع أعضاء حزبه لمطالبته بتوضيح موقفه، فأوضح قائلا: "لقد قطعت علاقاتي مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي كانت تربطني به صداقة وطيدة، بسبب الأزمة الأوكرانية، إلا أنني أرى أن انضمام أوكرانيا للناتو سيؤدي إلى حرب عالمية".
وأشار إلى أن إيطاليا يجب أن تقف مع الغرب في الدفاع عن أوكرانيا ووصفها "بالدولة الحرة والديموقراطية"، واقترح عدم مناقشة مسألة ملكية روسيا لشبه جزيرة القرم، وإجراء استفتاء جديد في دونباس تحت إشراف الغرب.
يذكر أن موسكو أرسلت مذكرة لحلف الناتو دعته فيها للكف عن إمداد نظام كييف بالأسلحة، وأن أي شحنة أسلحة متجهة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا للقوات الروسية.
كما وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا مستعدة للمفاوضات، إلا أن الإمدادات العسكرية التي يقدمها الغرب لنظام كييف، تعيق جميع المساعي الدبلوماسية وتطيل أمد الصراع.
المصدر: نوفوستي