أعلنت السلطات الانتقالية في مالي، اليوم الخميس، تعليق جميع الرحلات الجوية، لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (اليمنوسما).
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن هذا القرار “اتخذ للتوصل إلى خطة من أجل تنسيق أكثر بين السلطات المالية والبعثة الأممية”.
وجاء في رسالة من وزارة الخارجية “نعلم المينوسما أن الحكومة المالية قررت تعليق جميع رحلات تناوب الوحدات العسكرية والشرطة التابعة للمينوسما”، وبررت الحكومة القرار بالوضع الأمني الداخلي.
وأوضحت الخارجية أن هذا القرار الذي يدخل حيز التنفيذ ا،ليوم الخميس، وتلغى بموجبه جميع الرحلات المبرمجة، سيبقى ساري المفعول إلى حين انعقاد اجتماع بين السلطات المالية والبعثة الأممية، للتوصل إلى خطة تسهل التنسيق وتنظيم الرحلات الجوية المخصصة لنقل الجند العاملين تحت غطاء المينوسما.
وختمت الخارجية رسالتها بالقول إن “الطرف المالي يؤكد للمينوسما سعيه من أجل إيجاد الظروف المناسبة لإلغاء قرار تعليق رحلات نقل العسكريين الأمميين، التي وصفتها الخارجية بأنها “مهمة لتتمكن الوحدات العسكرية من أداء مهامها”.
وكانت المينوسما علقت مطلع هذا العام، رحلاتها الجوية تزامنا مع العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على مالي.
وعزت المينوسما تعليق رحلاتها الجوية في 17 يناير الماضي إلى “قرار السلطات المالية إعادة تنظيم مجالها الجوي وإعطاء رخص الطيران”.
قرار السلطات المالية اليوم الخميس، يأتي في وقت ما تزال تتفاعل فيه قضية توقيف أمن مطار باماكو ل 49 جنديا من كوديفوار، وصفتهم مالي ب”المرتزقة” وقالت إنهم وصلوا مالي بشكل غير شرعي، وكانوا يسعون إلى زعزعة الأمن في البلد الذي شهد انقلابين عسكريين في أقل من عام، خلال العامين المنصرمين.
وطالبت كوديفوار مالي بالإفراج الفوري عن جنودها، مؤكدة أنهم جاءوا في إطار مهمة محددة وهي “تأمين وتقديم الدعم اللوحستي إلى عناصرها العاملين في المينوسما، وفي إطار اتفاقية مع شركة خصوصية هي الساحل أفييشن سيرفيس”.
وأكدت السلطات الإيفوارية أنها سلمت السلطات المالية وثائق تتعلق بمهمة الجنود.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الانتقالي آسيمي غويتا للأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش على “ضرورة احترام الشركاء لسيادة مالي”، وذلك في اتصال هاتفي الثلاثاء الماضي.
وتعد المينوسما واحدة من أكبر بعثات القوات التابعة للأمم المتحدة، وتضم 13289 جنديا و 1920 شرطيا.
وقُتل 177 من جنود البعثة الأممية في مالي، في هجمات مسلحة، في البلد الذي يعاني من عدم استقرار منذ عقد من الزمن.