الحوض بحاجة لنهضة تعليمية.

منذ بداية إمتحانات مسابقة دخول الإعدادية سال الكثير من الحبر بين أبناء منطقة الحوض الشرقى حول زيادة المعدل المطلوب للنجاح مقارنة بنظرائهم فى مناطق أخرى بالنظر للظروف التى يعانى منها التعليم فى الحوض الشرقى.
 أعتقد أن الوقت بات مناسبا لمناقشة مصاعب التعليم في الحوض الشرقي الذى يعانى من عدة مشاكل منها ندرة المعلمين وقلة مدارس الإعدادية والثانوية وعدم وجود جامعة فى عاصمة الولاية على الأقل وندرة المدارس الخاصة.
 نحن بحاجة لإعادة تأهيل المنظومة التربوية بإنشاء مجلس أعلى للتعليم يضم أهم الشخصيات التربوية والخبراء وممثلين عن أولياء أمور التلاميذ برسم سياسات تربوية لتطوير المناهج كما تزداد الحاجة لإنشاء مجالس تعليم جهوية لدراسة الإحتياجات التعليمية لكل ولاية بحيث يتم بناء المدارس الإبتدائية والإعدادية والثانويات العامة والتقنية والتجارية حسب النمو الديمغرافى وتشجيع المعلمين الأكفاء من أبناء المنطقة للإنتقال للتدريس فى الحوض الشرقى.
 ومن الضروري بناء جامعات إقليمية فى الحوض يدرس فيها أبناء المنطقة ودول الجوار وكذلك مدارس عليا للمعلمين تخرج حاجة المنطقة من المعلمين لكافة المراحل التعليمية وأيضا هناك حاجة لبناء كليات متخصصة فى الزراعة والهندسة والتمريض لتغطية كافة الإحتياجات التنموية لولاية الحوض الشرقى التى  تمثل مالا يقل عن ثلاثين فى المائة من مساحة البلاد بحيث يكون منهاج التعليم والتخصصات متناسبة مع حاجة المنطقة وسوق العمل.