الخارجية الأمريكية: موريتانيا خالية من السجناء السياسيين وكبار موظفي البلاد يفلتون دوما من العدالة | 28 نوفمبر

الخارجية الأمريكية: موريتانيا خالية من السجناء السياسيين وكبار موظفي البلاد يفلتون دوما من العدالة

جمعة, 15/04/2022 - 08:50

رسم التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في العالم في جزئه الخاص بموريتانيا صورة قاتمة عن مسار محاسبة كبار الموظفين الحكوميين، معتبرا أن غالبية هؤلاء الموظفين الكبار يفلتون دوما من المحاسبة.

 

التقرير الأمريكي قال إن "المسؤولين الحكوميين الموريتانيين كثيرا ما تورطوا في قضايا فساد، لكنهم لم يخضعوا للمحاسبة"، حسب نص التقرير الذي اعتبر أن "السلطات الموريتانية لم تطبق بشكل فعال القانون الذي ينص على عقوبات جنائية ضد المتورطين في الفساد الحكومي".

الخارجية الأمريكية قالت إن "الفساد يمثل مشكلة خطيرة في الإدارة العامة الموريتانية، ونادرا ما تحاسب الحكومة المسؤولين، أو تحاكمهم على الانتهاكات في هذا المجال"، مضيفة: "الفساد انتشر بشكل أكبر في الصفقات الحكومية، كما أنه منتشر أيضا في مجالات أخرى كتراخيص الصيد والتعدين وتوزيع الأراضي"، مؤكدة أن كبار موظفي البلاد "استخدموا سلطتهم للحصول على مزايا شخصية منها الاستفادة من الأراضي التي تمنحها الدولة، والإعفاءات الضريبية، والمعاملة التفضيلية أثناء المناقصات على المشاريع الحكومية"، على حد تعبير التقرير.

 

في موضوع آخر أشار تقرير الخارجية الأمريكية إلى أن "موريتانيا لم تشهد خلال السنة الماضية اعتقال أي شخص أو سجنه بسبب دوافع سياسة، كما لم تسجل البلاد أي تقارير عن حالات اختفاء لأي شخص من قبل السلطات الحكومية أو نيابة عنها"، لافتة في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان في والذي نشر مساء أول أمس الأربعاء إلى أن "موريتانيا لم تسجل فيها أي حالات من الحرمان التعسفي من الحياة أو غير ذلك من أعمال القتل غير المشروعة، أو ذات الدوافع السياسية، ولم تسجل فيها تقارير عن ممارسة مسؤولين حكوميين للتعذيب، وغيره من المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية، أو المهينة"،  يضيف التقرير الأمريكي.

 

التقرير الأمريكي عرٌَج  علىأوضاع السجون، ومراكز الاعتقال في موريتانيا، واصفا هذه السجون، والمعتقلات ب"مهددة للحياة"، حسب نصه، قائلا: "يوجد داخلها (السجون) نقص مستمر في الغذاء، فضلا عن اكتظاظها"، معددا من بين الظروف المهددة للحياة في السجون ومراكز الاعتقال الموريتانية: "العنف، والظروف الصحية غير الملائمة، ونقص الرعاية الطبية الكافية، والحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى"، مؤكدا أن "السلطات المعنية بالسجون ومراكز الاعتقال في موريتانيا كثيرا ما جمعت المعتقلين على ذمة المحاكمة مع المدانين الذين يشكلون خطرا على السجناء الآخرين، وكثيرا ما كان الحراس الرجال يتولون رقابة السجينات"، يخلص التقرير الأمريكي.

 

ولم يصدر بعد أي تعليق من الحكومة الموريتانية، على فحوى التقرير السنوي الخارجية الأمريكية.